احتدمت المعارك بمحيط مطار الحديدة بين المقاومة اليمنية المسنودة بالتحالف العربى والحوثيين، فى اليوم الثالث من الهجوم الواسع الذى بدأته تحت مسمى «النصر الذهبي» لاقتحام مدينة الحديدة، فى أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو 3 سنوات. وقتل 12 مقاتلا من المقاومة اليمنية فى هجوم شنه الحوثيون على موقع عسكرى فى منتصف الطريق الرئيسى الرابط بين مدينة الحديدة ومراكز عسكرية تنطلق منها القوات الحكومية فى غرب اليمن، بحسب مصادر عسكرية وطبية. واقترب مطار مدينة الحديدة من سيطرة المقاومة اليمنية، إثر سيطرتها على المناطق المحيطة به، بينما حث زعيم المتمردين عبد الملك الحوثى مقاتليه على التوجه إلى المدينة التى تضم ميناء رئيسيا للدفاع عنها. وقال: "لا ينبغى لأى اختراق أن يُحدِث حالة إرباك ويجب العمل على تأمين الزخم البشرى لمعركة الساحل"مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات"، بحسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة". وأضاف الحوثى "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربى عبر تأمين الزخم البشرى للمعركة". وفى مواجهة مخاوف المجتمع الدولي، قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى فى نيويورك "نحن لا نقترب من المرفأ ولا ننوى تدمير البنية التحتية". وأضاف: "نحن فى منطقة قريبة من المطار وليس من المرفأ، المرفأ خارج العمليات تماما". ووسط هذه الأجواء، وصل الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى أمس الأول إلى عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، فى أول زيارة لليمن والمدينة الجنوبية منذ أكثر من عام. ويشكل ميناء مدينة الحديدة التى يسكنها نحو 100 ألف شخص، المدخل الرئيسى للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن فى البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التى تطلق على السعودية.