.. ومازال الجدل مستمرا حول «لوجو» المتحف الكبير

المشرف العام يدافع .. وحواس: أتفهم اعتراض بعض المثقفين

مازال الجدل مستمرا حول «اللوجو» الجديد للمتحف المصرى الكبير، الذى أثار ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المثقفين ، الذين رأوا أنه لا يعبر عن قيمة المتحف المصرى الكبير.
يؤكد الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف الكبير أن هناك فلسفة وراء اختيار الشعار، و أن عملية الاختيار تمت وفقا لمعايير التسويق والترويج الحديثة والمتبعة عالميا، وأضاف أنه تمت مراعاة ان يكون الشكل الهندسى المستخدم فى الشعار بسيطا أسوة بشعارات المتاحف الكبرى فى العالم، وأشار الى أن بساطة تصميمه وانسيابيته تسمح باستغلاله بشكل واسع ومتنوع فى الترويج والتسويق للمتحف المصرى الكبير.
وعن الشكل الهندسى للشعار، والذى وقع عليه الاختيار، أوضح توفيق أنه مستلهم من تخطيط المتحف وعمارته والبيئة المحيطة به، حيث إنه يمثل التخطيط الأفقى الفريد المميز للمتحف الكبير الذى تنفرج جوانبه لتطل على أهرامات الجيزة، وعن اختيار اللون البرتقالى قال إنه تم اختياره ليعكس اللون الذى تضفيه الشمس على هضبة الأهرامات ساعة المغيب، وعن الخط الذى استخدم فى الكتابة، أشار توفيق إلى أنه خط عربى انسيابى مستلهم من الكثبان والتلال والبيئة المحيطة بالمتحف، وقال المشرف العام على المتحف الكبير: إن تصميم الشعار كان ضمن نطاق أعمال شركة تصميم العرض المتحفى الألمانية «اتيلييه بروكنر» والتى كانت قد فازت من خلال طرح عالمى شاركت فيه 12 شركة من 8 دول بمهمة تصميم العرض المتحفى لقاعات المرحلة الأولى للمتحف. واستغرق إعداد مقترحات الشعارات عدة أشهر، حيث قامت لجنة متخصصة تضم قامات جامعية مصرية رفيعة باختيار هذا الشعار من ضمن مقترحات عديدة.
من ناحيته يقول الدكتور زاهى حواس عالم الاثار وزير الاثار السابق، إنه يتفهم اعتراض بعض المثقفين على شكل اللوجو الذى وقع عليه الاختيار، لان الجميع يعتبر أن هذا المتحف هو اكبر مشروع ثقافى فى القرن الحالي، وأشار إلى أن المعترضين لم يفهموا الفلسفة وراء الاختيار، ويؤكد أن متاحف العالم الكبرى مثل اللوڤر والمتحف البريطانى والمتروپوليتان، تستخدم لوجو أو شعارا بسيطا وغير معقد او مركبا لإسم المتحف، ولا يظهر فيه صورة او رسم لاى من القطع الاثرية التى يعرضها المتحف .
واشار حواس إلى أنه يرى ان الشعار الذى وقع الاختيار عليه يمكن استخدامه فى الفترة الحالية كأداة للترويج والتسويق العالمى للمتحف وحتى الافتتاح النهائى له، والذى من المقرر ان يكون فى 2022، ووقتها تعلن وزارة الآثار عن مسابقة دولية يشترك فيها فنانون ومصممون مصريون واجانب، لاختيار الشعار النهائى للمتحف.
وأكدت الدكتورة دليلة الكردانى استاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو اللجنة الهندسية العليا للمتحف المصرى الكبير، ان اختيار الشعار جاء لشكله التجريدى غير تقليدى، ليتماشى مع الاتجاهات الحديثة فى الترويج والتسويق، ويخاطب الأجيال الجديدة من الشباب بعيدا عن الصور التقليدية المستهلكة.