بقلم : عبد الوهاب حامد : في ظل الأجواء الروحانية التي تظلل زوار الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الكريم وفي تجمعات تتعدي الملايين, تظهر مصر في أي نقاش مع أي مصري حيث يدور الحوار حول الأوضاع في مصر منذ الثورة وحتي الآن. الشيء الإيجابي أن الجميع يحملون لمصر كل حب ووفاء فإذا كان النقاش مع أي عربي يؤكد أن مصر هي قلب العروبة النابض وهي الأم التي تحمل آمال وتطلعات الأمة العربية, ومن هنا فالجميع يشعرون بالقلق علي ما يجري هنا من محاولات التخوين ودعوات الاختلاف والتناحر سعيا وراء مصالح خاصة ناسين أو متناسين أن كل ذلك من شأنه ضعف الموقف المصري وهذا ما لا يريدونه. تجربة القراءة المتأنية حول دور مصر عربيا وإفريقيا وعالميا تعايشت معها خلال أدائي العمرة في أول رمضان وأحسست معها بالفخر لمصريتي ودعوت الله في كل الأماكن الطاهرة أن يحفظ مصر الكنانة من كل سوء وأن يحفظها من كل ما يحاك بها لتبقي حامية للمقدرات العربية. النقاش حول مصر مع غير العرب يتناول دورها الإسلامي وما تحمله من هموم للمسلمين في كل مكان مهما باعدت بينها المسافات ويدللون علي ذلك بالأزهر وما قام ويقوم به عبر مشواره الذي تعدي الألف عام, وفي هذه الأحوال تمنيت أن يستمع المصريون جميعا إلي ما تردده مليونيات السعودية حبا وخوفا وإشفاقا علي مصر ودورها الذي لا ينكره إلا جاحد, فيا أهل مصر تعالوا إلي كلمة سواء.