يستقبل الشعب الموريتانى كغيره من الشعوب الإسلامية والعربية شهر رمضان بالفرح والبهجة، ومن عبارات التهنئة المتعارف عليها فى موريتانيا برمضان «الله يعيننا على صيامه وقيامه». ويقوم الموريتانيون بإحياء ليالى شهر رمضان بسهرات المديح النبوى والزيارات العائلية لتعزيز الصلات وتقوية العلاقات بينهم، وخلال هذه اللقاءات يشربون «الأتاى»، وهو عبارة عن شاى أخضر مخلوط بالنعناع. وللموريتانيين عادات وتقاليد راسخة فى الاستعداد للشهر، منها عادة «زغبة رمضان»، وهى عبارة عن حلاقة شعر رأس الأطفال وأحيانا الكبار لكى يبدأ الشعر فى النمو، حيث يكون الشعر قد ترك بدون حلاقة قبل بدء رمضان، ثم يٌحلق بمجرد بدئه، تيمنا به, وأيضا لترغيب الأطفال أكثر فيه وارتباطهم وجدانيا به . ومن العادات والتقاليد التى يحرص عليها الموريتانيون أيضا فى رمضان استماع ومشاهدة صلاة التراويح منقولة على الهواء مباشرة من الحرم المكى، نظرا لأن فارق التوقيت بين مكةوموريتانيا يصل إلى 3 ساعات، حيث يعتقدون أن فى ذلك تعويضًا روحًيا عن أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوى فى هذه الفترة. ويحرص الجميع هناك على قيام ليلة القدر وإحيائها بالذكر والعبادة.