يجرى حاليا الإعداد لتخصيص جائزة باسم الإذاعى القدير الراحل أحمد سعيد الذى رحل عن دنيانا منذ أيام عن عمر يناهز 93 عاماً، ويعد الراحل واحدا من أهم الرواد في الإذاعة المصرية، وعُرف بأسلوبه المميز في الأداء الإذاعي في ذروة انتشار صوت العرب كأهم صوت للمنطقة العربية، وعمل رئيسا لإذاعة صوت العرب لمده 14عاما منذ انشائها في 1953 حتى استقالته منها عام 1967 عقب النكسه، حيث كان هو من يلقي بيانات الحرب التي اتضح عدم صحتها فيما بعد ، ومن أبرز البرامج التى قدمها «أكاذيب تكشف الحقائق» وله مسرحيه «الشبعانين» وكتاب بعنوان «القوميه العربية» وعن الراحل يقول الإذاعى حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين: كنت على تواصل مستمر مع أستاذنا الإذاعى القدير أحمد سعيد ومتابعا له طوال الوقت حتى فى فترة تدهور حالته الصحية، ومع ذلك فقد صدمنى رحيله لأننا دائما نتمنى أن يظل بيننا العمالقة ولا يرحلون، وأضاف الكنيسى: قبل رحيله بفترة وجيزة تحدث معى أحمد سعيد عن رغبته فى تخصيص جائزة مالية سنوية باسمه لأحسن إعلامى من خلال نقابة الإعلاميين وشاركتنا فى هذا الاتفاق الإذاعية لمياء محمود رئيس صوت العرب حاليا، وسنسعى لتحقيق رغبته بالتعاون مع أسرته ونتابع فى النقابة هذا الموضوع. وأشار الكنيسى إلى أنه لا خلاف على أن أحمد سعيد صاحب مدرسة إعلامية متميزة ومتفردة وكان صوته ضمن الأسلحة التى أشعلت المشاعر فى الأمة العربية كلها، وكانت شهرته فى المنطقة العربية بلا حدود حتى أن هناك قصة شهيرة كنا نسمعها دائما بأن الشخص المصرى أو العربى عندما كان يشترى راديو يطلب من البائع أن يضبطه على صوت أحمد سعيد، وهو ما يعنى أنه كان يشترى الراديو من أجل أحمد سعيد، وكان يحسب له تفرده وتميزه كإذاعى له مكانته وبصماته الواضحة عربيا. ويحكى الكنيسى عن أحمد سعيد فيقول إنه بعد حرب أكتوبر والتى كان للكنيسى فيها دور كإذاعى حاول البعض وقتها أن يقارن بين الإعلام فى 67 وفى 73، ورغم الإشادة بالدور الموضوعى الذى كنت أتناول به أحداث حرب أكتوبر من قلب الجبهة إلا أننى خشيت أن تكون المقارنة ليست فى صالح أحمد سعيد بدعوى أنه كان يبالغ فى إلقاء البيانات فى 67 ولا يقول الحقائق، وأؤكد فى كل مرة أن أحمد سعيد لا يتحمل أى مسئولية فى 67 لأنه كان يتلقى البيانات العسكرية ويلقيها بصوته المتدفق حماسا وحيوية ولم يخترع من عنده البيانات، وتلك فرصة جديدة لأؤكد براءته من هذا الاتهام. واختتم الكنيسى كلامه عن الراحل أحمد سعيد قائلا: سيظل أحمد سعيد صاحب مدرسة ارتبطت بها صوت العرب وارتبط به الإعلام القومى وتخرج فيها أبرز الإعلاميين تحت قيادته التى كان من نتائجها أن العاملين يعملون ليلا ونهارا بلا توقف