حذر فيليب ألستون، الخبير فى شئون حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وأستاذ قانون فى جامعة نيويورك، من أن أزمة الفقر فى الولاياتالمتحدة تنتشر على نطاق واسع وأنها تزداد عمقا فى ضوء سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، التى وصفها الخبير بأنها تعمل على إلغاء شبكة الأمان الاجتماعى والتى توفر الدعم للملايين من الفقراء، ولصالح أغنياء الولاياتالمتحدة. وأوضح ألستون أن الإجراءات التى شهدتها الولاياتالمتحدة منذ تولى ترامب، مثل تقليص برامج الرعاية الاجتماعية وتحويل خدمات التأمين الصحى من أحد حقوق المواطنة إلى امتياز يجب اكتسابه، تعتبر «معاقبة ومحاصرة للفقراء». وأشار إلى أن هذه الإجراءات يقابلها إقرار الأنظمة الضريبية الجديدة والتى جاءت كمكافأة لقطاع الأغنياء وأصحاب الشركات، ما ساهم أكثر فى التفاوت الكبير بين الطبقات فى الولاياتالمتحدة وتكريس أزمة الفقر. وأضاف أن حوالى 41 مليونا من سكان الولاياتالمتحدة- أى ما يوازى 12٫7٪ يعيشون فى فقر- بينما يعيش 18٫5 مليون فى فقر مدقع.