الإسلام أساسه الصلاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (وجعلت قرة عيني في الصلاة) وهى أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة. يأتي شهر رمضان فرصة ذهبية لتعويد الأطفال على الصلاة لكي يتمكنوا من أداء الفرائض على النحو الأكمل وعلى الآباء أن يدربوا ويعودوا أطفالهم عليها واستخدام كل الوسائل المشروعة لذلك وألا يقوموا بأي عقوبة بدنية بل استخدام الترغيب لتحبيب الصلاة إليهم . يقول الدكتور احمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الله عز وجل قال في كتابه العزيز: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) وقال صلى الله عليه وسلم: ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) من هنا يأتي التدرج في تعويد الناشئة الصلاة فيطالبون في البداية بالفرائض فقط والأصل في التدرج أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لسيدنا معاذ بن جبل: (فأعلمهم إن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة) فإذا كان التدرج في المكلفين العاقلين البالغين، ففي الصبيان أولى ثم بعد ذلك تحبب إليهم النوافل ويكون التدرج بالترغيب والترهيب والترغيب يكون بأساليب المكافأة الدنيوية والحض على رضا الله كمثوبة أخروية والترهيب يكون بالتحذير الخفيف الذي لا ينطوي على التخويف والوعيد والتهديد ومن هنا يغتنم شهر رمضان خاصة أن شعائر الصلوات تكون لها الفاعلية في المساجد تحت سمع وبصر الجميع خاصة صلاة الفجر وصلاة العشاء والتراويح وهذا يعطى القدوة للناشئة من أطفال وفرصة للتعويد على الصلوات ولانغفل دور الأسرة في تعليم وتعويد الناشئة الصلاة بتيسير أحكامها ويا ليت مؤسسات أخرى تعليمية ودعوية واجتماعية تهتم بتأصيل هذه الشعيرة والتي تعد ضمانة وحصانة للناشئة ضد الموبقات والانحرافات لقوله تعالى: (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي).