مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألومنيوم القادمين من أوروبا والمكسيك وكندا إلى الولاياتالمتحدة حيز التنفيذ، بدأت تلوح في الأفق حرب تجارية عبر الأطلسي من شأنها تهديد العلاقات الأمريكية الأوروبية. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي إنه سيطرح رسوما جمركية بنسبة 25٪ على الصلب و10٪ على الألومنيوم المستورد من أوروبا، مشيرا إلى أن الخطوة تخدم «مصالح الأمن القومي»، لكن دولا أوروبية اعتبرتها بداية حرب تجارية ستكون نتائجها سيئة على الجانبين، ووصف الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الجديدة بأنها «حمائية وغير عادلة»، مؤكدا أنه سيرفع شكوى إلى منظمة التجارة العالمية مع بدء تنفيذ الخطوة الأمريكية. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية «إنه يوم سيئ للتجارة العالمية»، بينما قالت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي: «سيكون رد الاتحاد الأوروبي متناسبا ووفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية». وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قرار الولاياتالمتحدة فرض رسوم جمركية على صادرات المعادن الأوروبية «خطأ وغير قانوني». وفى لندن، وصف ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني قرار ترامب بأنه «سخيف للغاية»، وألمح إلى أن المملكة المتحدة لا تستبعد على الإطلاق اتخاذ إجراءات مضادة.