أعلن العامري فاروق وزير الرياضة أن اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد كرة القدم برئاسة عصام عبدالمنعم قدمت اعتذارها عن عدم الاستمرار في تحمل المسئولية حرصا من اللجنة علي مصلحة الرياضة والكرة المصرية من تجميد النشاط الكروي أو التعرض لعقوبات. وأكد وزير الرياضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر الوزارة بحضور عصام عبدالمنعم أن الجهة الإدارية اكتشفت وجود عبث وتلاعب من بعض الأشخاص في المخاطبات التي تمت بين اتحاد الكرة والاتحاد الدولي( الفيفا) مؤكدا أن الاتحاد الدولي لن يرضي بتقليل دور الجمعيات العمومية في اعتماد لوائحها بالطبع هناك خطأ وعبث في اللائحة التي أرسلت للفيفا, فكيف يوافق الاتحاد الدولي علي تقليص دور الجمعية العمومية في الاتحادات, مشيرا إلي أن لائحة اتحاد الكرة فيها بعض المجاملات لأفراد معينين وهو ما لا يتسق مع القانون المصري وسيتم خلال الفترة المقبلة تشكيل وفد رسمي لزيارة الاتحاد الدولي يتم خلاله شرح كل التفاصيل التي صاحبت قرارات اتحاد الكرة, وأضاف أن المعلومات المغلوطة كانت وراء تهديدات الفيفا رغم أن قرار تعيين اللجنة قانوني100% طبقا للقانون المصري فمن غير المعقول والمقبول أن يرسل اتحاد الكرة مراسلات إلي الفيفا ويكون رد الاتحاد الدولي لأشخاص آخرين وليس لكيان اتحاد الكرة. وقال العامري: لقد احسنا الاختيار بتولي عصام عبدالمنعم المسئولية ومعه طارق غنيم وسامر أبوالخير ومحمد حسام وخالد بيومي وفتحي نصير والذين قاموا بجهد رائع خلال الفترة القصيرة الماضية التي كانت تضع عودة نشاط الكرة كهدف مهم واستراتيجي وتم رصد60 مليون جنيه صرف منها14 مليون جنيه لتطوير الاستادات لتطبيق شروط السلامة الأمنية. وأكد وزير الرياضة لدينا نقاط سنخاطب بها الفيفا لأننا تأكدنا من وجود سوء نية في كيفية العرض علي الاتحاد الدولي وأن الحكومة المصرية تتعامل مع الاتحادات الدولية بشكل يعيد ترتيب أوراقنا بالشكل السليم المبني علي المصلحة الوطنية. وقال إنه لن يستسلم في الفترة الحالية للأزمة الطارئة مع الفيفا لتصحيح الأوضاع داخل جميع الكيانات الرياضية في مصر. وأن هدفه الرئيسي خلال الفترة المقبلة لعودة النشاط الرياضي طبقا لتوجهات القيادة السياسية والحكومة وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة ودون مخالفات وهذا كان قراري بتعيين لجنة الكابتن عصام عبدالمنعم. وأكد الوزير أن هناك من يعبث بالكرة المصرية لكننا سنتصدي له. وأوضح العامري أن اتحاد الكرة شهد مخالفات خلال فترة عمل لجنة أنور صالح وتم تحويلها للنيابة منها إهمال الاتحاد في تحصيل14 مليون جنيه ومستحقات للجبلاية وهي مخالفة مالية وكذلك عدم الالتزام بالإجراءات القانونية السليمة والتعامل بالأمر المباشر دون أي مناقصات أو التزامات في أعمال بقيمة7 ملايين جنيه, صرف مبالغ ووجبات غذائية وجنازات بلغت قيمتها184 ألف جنيه, صرف مبالغ مالية بقيمة9 ملايين جنيه دون وجود مستندات, و2.5 مليون جنيه فروق أسعار في ملابس رياضية لم يتم توريدها وحصول الاتحاد علي ملابس من شركة عالمية دون تعاقدات أو مزايدة مرتب120 ألف جنيه لرئيس لجنة الحكام رغم عدم وجود نشاط رياضي. من جانبه أكد عصام عبدالمنعم رئيس اللجنة المؤقتة أن أنور صالح المدير التنفيذي كان يسير العمل من خارج الاتحاد وأن الخطابات كانت تملي عليه, مضيفا أنه لم يرفض مطلقا نداء الواجب وليست هذه المرة الأولي التي يتصدي فيها للعمل العام لتدعيم الكرة المصرية. مضيفا أن عدم عودة النشاط الرياضي في الفترة الماضية يعود لعدم الثقة بين المسئولين في الدولة واتحاد الكرة. وأكد عصام عبدالمنعم أن اعتذار اللجنة عن عدم الاستمرار في تولي مسئوليتها جاء للحفاظ علي الكيان المصري وتفاديا لتوقيع الفيفا عقوبات علي الكرة المصرية بعد أن قبلت تكليف بلدي واتفقنا مع مجموعة محترمة من الشخصيات المعروفة التي لها تاريخ كروي زملائي في اللجنة علي العمل الجاد طوال60 يوما هي المهلة المحددة لها, ولأننا كنا نعيد ترتيب البيت من الداخل تعرضنا لأشياء كثيرة غير منطقية لافشال عملنا بعدما تعرضنا لمصلحة خاصة بالبعض. وقال إن الفيفا لا يتحرك بناء علي خبر في جريدة أو فضائية ولكن لابد من تقديم شكوي من ذي صفة, واعترف عصام عبدالمنعم بأن وجود هذه اللجنة كان خطرا علي بعض المصالح, وكان من الممكن الذهاب للفيفا ولكننا فضلنا المصلحة العامة. وكشف عبدالمنعم عن وصول الإميل الخاص بتهديد الفيفا علي إميل أحد الأشخاص وليس اتحاد الكرة! وختم عبدالمنعم: لدينا حس وطني عال ولا نقبل حدوث أي مكروه للمؤسسة الكروية المصرية لذلك فضلنا الإعتذار. كانت اللجنة قد قدمت اعتذارا إلي العامري فاروق وزير الرياضة جاء فيه: بالإشارة إلي قرار سيادتكم رقم(516) لسنة2012 بشأن تعيين لجنة مؤقتة لإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم أرجو قبول اعتذارنا عن الاستمرار في التكليف الموجه من سيادتكم لنا بتولي مسئولية اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة, وذلك من منطلق حرصنا علي المصلحة الوطنية وتجنيب الكرة المصرية مخاطر التعرض لعقوبات دولية بعد أن قام بعض المغرضين من أصحاب المصالح الشخصية والمتجردين من الحس الوطني السليم بتقديم معلومات مغلوطة للاتحاد الدولي في شأن الأوضاع الإدارية في الاتحاد. وفي ضوء هذه التطورات فسوف يتولي عامر حسين منصب المدير التنفيذي وسيعلن خلال أيام عن كل التفاصيل المتعلقة بالجمعية العمومية غير العادية لتعديل بنود اللائحة وإجراء الانتخابات.