استمرت العمليات الهجومية ضد الارهابيين والخارجين عن القانون بمناطق شمال سيناء, وهاجمت القوات المسلحة أمس الأول بالاشتراك مع تشكيلات الشرطة وكرا للعناصر المتطرفة بمنطقة نجع شبانة بالشيخ زويد, وبعد تبادل إطلاق النيران وحالات الكر والفر أسفرت العمليات الهجومية عن مقتل7 مسلحين وإصابة آخر خلال الاشتباكات بمنطقة الجورة, كما تم ضبط كمية من الاسلحة والقذائف الصاروخية والرشاشات.. وبالتزامن مع الأحداث عقد سلفيو جماعة السنة بسيناء مؤتمرا حاشدا شنوا فيه هجوما عنيفا علي إسرائيل, ووجهوا اليها الاتهام بانها وراء تدبير الأحداث, فيما شددوا علي عدم صلة أي سلفي بالاعتداء من قريب أو بعيد. كما استشهد ثلاثة مجندين وأصيب أربعة آخرون من بينهم ضابط في انقلاب سيارة شرطة اثناء مطاردة عناصر اجرامية علي الطريق الدولي بمنطقة الريسان بوسط سيناء, حيث كانت سيارة الشرطة تطارد سيارة أخري تقل عددا من العناصر الاجرامية المسلحة, مما أدي إلي استشهاد كل من( محمد فراج فاروق, محمود علي محمد خليل, مينا أنور نزهة), كما أصيب كل من النقيب محمد عبدالخالق فهمي, والجنود أحمد وجيه السيد, وإسلام محمد عبدالرحمن, وأحمد علي عيد بكسور وجروح متفرقة. وعلم مندوبو الأهرام أن القوات المسلحة شنت هجومها علي وكر المتطرفين بقذيفة بعد أن أطلقت العناصر الارهابية نيرانها قبل وصول القوات اليها ثم بادلتهم اطلاق النيران, مما أسفر عن احتراق سيارة دفع رباعي ودراجة نارية, وتمكنت القوات من ضبط5 من المجرمين في حملة الشيخ زويد, وترددت أنباء أخري عن وقوع هجوم مسلح علي3 أكمنة في مناطق الشيخ زويد وأم شيحان والريسة. وكشف مصدر أمني بشمال سيناء سيناريو الهجوم علي وكر الإرهابيين بمنطقة جنوب الشيخ زويد بالجورة قائلا: وردت معلومات منذ يومين عن نية مجموعة من المتطرفين بمهاجمة رجال الأمن, وأن هذه المجموعة تقيم في عشة بصحراء منطقة الجورة بسيناء فاستعدت الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش واثناء اذان الفجر مباشرة تمت مباغتتهم داخل العشة فقاموا باطلاق نار كثيف باتجاه مدرعة الأمن الا اننا تمكنا من الرد عليهم فورا وقتلهم جميعا, وقال المصدر إن الجناة استخدموا قذائف( أر. بي. جي) وقنابل يدوية, وأن الحظ قد اسعفنا تماما هذه المرة, حيث انفجرت احدي القنابل داخل العشة الموجودين بها قبل قيام الجاني بإلقائها باتجاهنا لتشتعل العشة وتشتعل الذخيرة الموجودة بها ويحترق اثنان من الجناة, وقال المصدر إننا عثرنا علي كميات اسلحة كبيرة بجوار العشة إضافة إلي قذائف صاروخية والعديد من القنابل اليدوية المدفونة تحت الأرض, وأشار إلي ان الجناة كانوا يخططون لقتل رجال الأمن في أول يوم للعيد, حيث تقوم خطتهم علي تدمير أقسام الشرطة وقتل عدد منهم خاصة بالأكمنة الشرطية بالشيخ زويد والجورة. وفي سياق متصل, شن مسلحون مجهولون يستقلون سيارتي دفع رباعي هجوما مسلحا علي الشرطة والقوات المسلحة بسيناء, وقال شهود عيان أن نحو8 مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي قاموا بمهاجمة نقطة تمركز جديدة لقوات الجيش علي الطريق الدولي العريش العوجة بمنطقة أم شيحان. وأضاف الشهود أن قوات الجيش المتمركزة بالمنقطة قامت بمبادلة المهاجمين اطلاق النيران, حيث وقع تبادل لإطلاق النيران بين الجانبين لمدة نصف ساعة, دون وقوع إصابات بين الجانبين. تابع الشهود أن المسلحين قد هربوا في المنطقة الجبلية المجاورة بعد وصول امدادات إلي النقطة, فيما قامت قوات الجيش بالتعاون مع أهالي المنطقة بتمشيط المنطقة الجبلية المجاورة للبحث عن المهاجمين. فيما وقع الهجوم الثاني عندما قام مسلحون مجهولون أيضا يستقلون سيارات دفع رباعي بهجوم مسلح علي كمين ابوطويلة بمدخل مدينة الشيخ زويد الشرقي. وقالت مصادر أمنية ان مجموعة من المسلحين يستقلون سيارات دفع رباعي دون لوحات معدنية قاموا بإطلاق النيران علي كمين ابوطويلة الواقع علي الطريق الدولي العريش رفح, وذلك عن طريق الأسلحة الآلية. وأضافت المصادر أن قوات الأمن المتمركزة بالكمين قامت بالرد علي المهاجمين, ووقع تبادل لاطلاق النيران مع المهاجمين, بعدها فر المهاجمون إلي المناطق الجبلية المجاورة, دون وقوع إصابات. تابعت المصادر أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تقوم بتمشيط المنطقة الصحراوية المجاورة للبحث عن المهاجمين, فيما تم إبلاغ الجهات المعنية بالحادث. ومن ناحية أخري, أدانت جماعة أهل السنة بشمال سيناء حادث الاعتداء الأثيم علي كمين الحرية الذي راح ضحيته الجنود المصريون بحضور الآلاف من أهالي شمال سيناء ووسط حضور اعلامي في مؤتمر عقد بمنطقة الشيخ زويد, ووجه الشيخ حمدي أبوفيصل أصابع الاتهام إلي إسرائيل بقوله إنها هي العقل المدبر لهذا الهجوم, لأنها المستفيد الوحيد من زعزعة الاستقرار بسيناء. واستنكر اتهام أهالي سيناء بارتكاب أي جرائم بالمنطقة, ووجه رسالة إلي المسئولين بالدولة أن عليهم أن يأخذوا العبرة مما سلف, وعليهم ان يقيموا العدل والتنمية بسيناء ومد يد العون إلي أهالي سيناء, معلنا انهم ليس لديهم أي مانع في التعاون مع الشرفاء من أجل احقاق الحق وإبطال الباطل. وألقي الشيخ هاني شعير إمام مسجد التوحيد بالشيخ زويد كلمة خلال المؤتمر أكد فيها أن الجميع يعيش علي أرض واحدة, وبيننا نصاري, ولم يحدث أي اعتداء عليهم لأننا كلنا أخوة. وأن الاعتداء علي الجنود المصريين في كمين الحرية هو مؤامرة صهيونية, لأنهم يريدون عودة النظام السابق من خلال زعزعة الاستقرار بالمنطقة, وإيهام الشعب المصري بعدم وجود أمان في المنطقة خاصة بعد وصول التيار الديني إلي الحكم. كما وجه الشيخ شعير رسالة أيضا إلي رجال الأمن قال فيها إنهم لن يسمحوا ابدا بعودة أمن الدولة مرة أخري خاصة بعد اعتقالهم ل6 من جماعة انصار السنة, وهم طلعت إجمعان35 سنة, وسلامة عيد18 سنة, وامين محمدين38 سنة, بينما تم الإفراج عن ثلاثة أخرين وهم عيد سعيد سلامة72 سنة, ومحمد إجمعان طرابيش30 سنة, وشقيقه أحمد27 سنة, والذين اتهمهم رجال الأمن انهم وراء الاعتداء علي كمين الحرية وقتل الضباط والجنود.