أدي هطول الأمطار الغزيرة إلي إخماد واسع النطاق لحرائق غابات في شبه جزيرة كالسيديس اليونانية. وفي مقابلة مع الراديو الحكومي قال كريستوس باختاس حاكم الإقليم: لم يعد لدينا صباح اليوم( الأحد) حرائق تقريبا مشيرا إلي أن قوات وطائرات الإطفاء لا تزال في أقصي درجات استعدادها. وكانت الحرائق قد اندلعت منذ أربعة أيام في منطقة الدير بجبل أتوس في البرزخ الشرقي لشبه جزيرة كالسيديس. وصاحب ذلك انخفاض لدرجة حرارة الجو في اليونان لتصل إلي32 درجة بعد عدة أيام سادت فيها درجة حرارة مرتفعة تجاوزت40 درجة. وشارك في جهود السيطرة علي حرائق الغابات أكثر من ألف من رجال الإطفاء والجنود والمتطوعين, بالإضافة إلي رجال إطفاء صرب, إذ كانت الحرائق تهدد أيضا دير هيلاندار التابع إلي الكنيسة الأرثوذكسية الصربية في جبل أتوس اليوناني, والذي يضم أيقونات ومخطوطات ومقتنيات دينية أخري لا تقدر بثمن. علي صعيد آخر, واصلت ألسنة اللهب أمس زحفها نحو جزر الكناري الإسبانية, أكثر مناطق الغابات ندرة في العالم, وأشهر المزارات السياحية في إسبانيا.وتسببت الحرائق المستمرة منذ نحو أسبوع في تدمير آلاف الهكتارات من المساحات الخضراء بعد أن اندلعت أكبر موجة من حرائق الغابات شهدتها إسبانيا. ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية عن نانسي ميلو المتحدثة باسم الإدارة الزراعية في منطقة الغابات المنكوبة قولها إن ألسنة اللهب في جزيرة لاجوميرا لا تزال تواصل زحفها في حديقة جارونا هاي العامة بالجزيرة التي تعد موطنا للعديد من أنواع النباتات النادرة.