فى أول انتخابات منذ التوقيع على اتفاقية السلام فى 2016 مع فارك، أدلى الناخبون فى كولومبيا بأصواتهم فى انتخابات رئاسية تثير انقساما عميقا ومخاوف من احتمال أن يقوض الفائز فيها اتفاقية هشة للسلام مع مقاتلى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية «فارك» أو يعطل النموذج الاقتصادى المؤيد لقطاع الأعمال فى البلاد.وتعهد أبرز المرشحين اليمينى إيفان دوكى بتغيير بنود اتفاقية السلام وسجن المتمردين السابقين بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيما قال المرشح اليسارى جوستافو بيترو الذى احتل المركز الثانى فى استطلاعات الرأى إنه سيعدل السياسة الاقتصادية لكولومبيا ويعيد توزيع الثروة من الأغنياء للفقراء، بينما جاء خلفهما فى استطلاعات الرأى مرشح الوسط سيرجيو فاجاردو والنائب السابق للرئيس جيرمان فارجاس الذى يحظى بدعم سانتوس. وقال رئيس الدولة خوان مانويل سانتوس -66 عاما- لدى الاعلان عن تعزيزات من 155 ألف عسكرى لتأمين الجولة الأولى من التصويت، إن هذه الانتخابات «مرحلة إضافية، بالغة الأهمية لكولومبيا الجديدة التى نقوم ببنائها، كولومبيا تعيش فى سلام». وإذا لم يحصل أى مرشح على أكثر من 50٪ سيخوض المرشحان اللذان تصدرا القائمة فى الجولة الأولى جولة إعادة فى 17 يونيو المقبل. وتعد نسبة العزوف على التصويت فى البلاد مرتفعة ولا يشارك فى الانتخابات سوى أقل من نصف من يحق لهم حق الأدلاء بأصواتهم.