يهنئ الناس بعضهم بمناسبة بداية شهر رمضان الكريم وسرعان ما ينتهى هذا الشهر العظيم، فها نحن قد بدأنا فى الثلث الثانى من الشهر الكريم، الذى قال عنه نبينا الكريم "أوسطه مغفرة". ويقصر الإنسان في طاعات الله، ويسهو طيلة العام عن ذكر الله فيأتى شهر رمضان ليمحو ويغسل الذنوب، داعين الله عز وجل ليتجاوز عن ذلات ألسنتنا وسهونا ونسياننا في ذكر الله ونبدأ في قراءة المصحف والذكر وصلاة التراويح، التي تشرح القلوب فتمتلئ المساجد بالدعاء ليغفر الله لنا ذنوبنا ويمحو سيئاتنا. جمع الله في رمضان الطاعات التي بها تغفر الذنوب وتستر العيوب فبذلك تكثر الحسنات وترفع الدرجات. ولقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن نغتنم هذا الشهر ونسعى إلى مغفرة الله وأن نؤدى فريضة الصيام على أكمل وجه ونحتسب الأجر والثواب عند الله. فإذا كان شهر مضان شهر التوبة الى الله فمن المؤكد أنه شهر الحصول على العفو والمغفرة، فما أحوجنا إلى المغفرة فهى طريقنا إلى النجاة والفلاح. يا من تشكو من كثرة الهموم والأحزان والمتاعب والمصائب عد إلى باب المغفرة فإن كثيراً من المصائب التي تصيب الإنسان في نفسه أو ماله أو أهله أو بلده، ناتجة عن كثرة الذنوب. فإياكم أن تظنوا أن الراحة والاستقرار والتقدم والازدهار تكون بمعصية الخالق والصد عن سبيله. وأخيرا ادعوا الله لي ولكم أن ينظر إلينا الله بنظرة رحمة ويغفر لنا ذنوبنا جميعا. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح;