مازالت العرائس تملك سحرا خاصا فى مقاومة غول التطور التكنولوجى الشرس المسيطر على الصغار والكبار.. ومن لا يصدق يذهب إلى ساحة مسرح الهناجر بدار الأوبرا.. هناك سيجد شخصيات أوبريت الليلة الكبيرة فى انتظاره.. سيجد عيونا صغيرة امتلكها سحر الشغف والتطلع لفك أسرار وغموض تلك الخيوط التى تتدلى من أعلى صندوق المسرح الخشبى لترى كيف يرسم المحركون تفاصيل المولد الشعبى الذى أبدعه رباعى المتعة صلاح جاهين وسيد مكاوى وناجى شاكر وصلاح السقا.. العمدة.. لاعب البخت.. مدرب الأسود.. بياع الحمص.. القهوجى.. الراقصة.. الصعيدى.. المصوراتى والمنشد.. خيط يرتفع فيهتز خصر الراقصة.. وآخر يهبط فيشير بياع القهوة لزبائنه.. عالم يضج بالحياة.. وبريق لا ينتهى على مر الزمان ومباراة فى الضحك من القلب يتنافس عليها الجمهور ولاعبو العرائس أنفسهم رغم دقة عملهم.. وأنت أيضا مدعو على ذلك المولد الشعبى المثير المقام كل ليلة فى التاسعة مساء لتشارك رواده البهجة التى يرسمها قطاع الإنتاج الثقافى بقيادة المخرج خالد جلال ضمن مهرجان هل هلالك.