يجرى فى السابع عشر من يونيو كل عام الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة التصحر، وبمرور الوقت تتقلص الأراضى الزراعية لدينا، وأصبحت مصر تحتل المركز الأول فى معدلات التصحر على مستوى العالم، حيث تفقد مستحات كبيرة من الأراضى الزراعية نتيجة الزحف العمرانى والبناء عليها، فالتصحر ضربنا فى مقتل، وصار مرضا أصاب الأرض والفرد، فمن تصحر الأراضى إلى تصحر العقول والقلوب والضمائر، ويبقى السؤال: كيف نواجه تصحرا بلغت نسبته حد الخطر؟ نعم التصحر أصابنا، أصاب المشاعر فتحجرت، وأصاب العقول فجفت ونضبت، حتى القلوب تصحرت وغاب عنها الحب، وغابت الألفة وتبلد الحنين على عتبات المصالح، وللضمير حكايته، فلقد اعتقدنا أن المواطنين والمسئولين ستتوحد قلوبهم على مصلحة الوطن، ولكن خاب ظننا، بل ضاع الظن وبقى الإثم، وأصبح كل هم المواطن هو الحصول على حقوقه فقط، ونسى أو تناسى واجباته، والمسئول أهمل مصلحة المواطن، وصار متشبثا بكرسيه متناسيا أن الكراسى لا تدوم، فمتى نواجه التصحر أرضا وسلوكا؟ يوسف القاضي معلم خبير بديروط الثانوية الصناعية بنين