غادرت أول دفعة من عناصر تنظيم داعش الارهابى معقلهم الاخير فى مخيم اليرموك وحى مجاور له فى جنوبدمشق فجر أمس اثر اتفاق تم التوصل اليه بعد أسابيع من المعارك العنيفة. ودخلت ست حافلات على الأقل الى آخر جيب لتنظيم داعش فى جنوبدمشق تمهيدا لنقل المسلحين نحو شرق سوريا، بعد أن دخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ أمس. وذكر رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان أن ست حافلات دخلت مساء أمس الاول الى المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» لنقل المسلحين وأسرهم قبل أن تتوجه فجر أمس إلى البادية السورية» حيث ما يزال التنظيم يسيطر فى عدد من الجيوب. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية شيئا عن اتفاق للسماح للمتشددين بمغادرة حى الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبىدمشق. ونقل الإعلام الرسمى عن مصدر عسكرى سورى نفيه التوصل لأى اتفاق. وباستعادة مخيم اليرموك تكون الحكومة السورية قد سحقت آخر جيب محاصر للمعارضة فى غرب سوريا وإن ظلت بعض قطاعات الأراضى على الحدود مع تركياوالعراق والأردن خارج نطاق سيطرتها. وفى الوقت نفسه أعلن أحمد جديان قائد منطقة القائم أمس عن تعاون وتنسيق أمنى بين القوات العراقية، والجيش السورى فى قطع إمدادات «داعش» الإرهابى بالعناصر، إلى العراق. وأوضح جديان، فى تصريحات لوكالة «سبوتنيك» أن قطاعات الجيش السورى أمنت حديثاً الحدود العراقية- السورية، بالكامل، من ناحية الرمانة، شمال قضاء القائم غرب الأنبار غربى البلاد»، فى منطقة الباغوز بين البلدين، وأكد أن هناك تعاونا بين قطاعات الجيش العراقى والحشد الشعبى، والجيش السورى الذى تقدم من محور الشمال باتجاه منطقة الباغوز وتأمينها،.