بعد يوم من مجزرة جديدة فى ولاية تكساس الأمريكية، أعلن البيت الأبيض أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث عن أفضل السبل لحماية الأطفال فى مختلف أنحاء البلاد. وبعد ساعات من واقعة إطلاق النار التى أسفرت عن مقتل 10 أشخاص فى مدرسة ثانوية بتكساس، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه سيتم تنشيط عمل لجنة سلامة المدارس التى شكلها الرئيس ترامب بعد إطلاق نار بمدرسة ثانوية فى فلوريدا فى فبراير الماضي، وستجتمع هذه اللجنة الأسبوع الحالي. جاء ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه السلطات الأمريكية إلى معرفة دوافع الشاب البالغ من العمر 17 عاما الذى نفذ الهجوم على مدرسته الثانوية فى مدينة سانتا فى بولاية تكساس، ثم سلم نفسه للشرطة. ومثل الطالب ديمتريوس باجورتزيس وهو مقيد اليدين ومطأطيء الرأس أمام قاض، واكتفى بالرد بنعم أو لا على أسئلة القاضي، علما بأنه متهم بالقتل الذى يعاقب عليه القانون بالإعدام فى ولاية تكساس. ووصفه رفاقه فى المدرسة بأنه شاب هادىء منعزل إلى حد ما ولديه القليل من الأصدقاء، لكن ما زالت الأسباب التى دفعته إلى ارتكاب هذه الجريمة مجهولة. وكشف طالب لشبكة تليفزيونية محلية أن باجورتزيس كان لاعبا فى فريق لكرة القدم، وكان يتعرض لمضايقات، وقال إن «المدربين كانوا يقومون بإزعاجه وشتمه». وذكرت السلطات أيضا أن الشاب نشر مؤخرا صورة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، لقميص أسود يحمل عبارة «ولد ليقتل». لكن الحاكم الجمهورى لتكساس جريج أبوت قال إن المؤشرات التى كان يمكن أن تنذر بقرب تحركه لتنفيذ هجوم كانت «إما غير متوفرة أو غير واضحة».