لقد حث الإسلام على صلة الأرحام وعدم القطيعة بين الأهل والأقارب، والأرحام تعنى الأقارب ذوات الرحم الواحد لكونهم خرجوا من رحم واحد فقال تعالى في كتابه العزيز: (واتقوا الله الذين تساءلون به والأرحام). ويعتبر شهر رمضان مدرسة إيمانية تحوى الكثير من القيم والأخلاق الدينية. يقول الدكتور نبيل السمالوطى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، لقد شرع الله لنا رمضان ليكون مدرسة للتقوى وهذا هو ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في أكثر من آية, فالهدف من مدرسة الصيام هو التقوى، والتقوى معناها ان يحفظ الإنسان الرأس وما وعى ،والبطن وما حوي ،وان يذكر الموت والبلى. هذه وصية على بن أبي طالب .فحفظ الرأس يعنى أن يفكر الإنسان تفكيرا سويا وان يهتدي بفكره إلى حقيقة الألوهية, وان يحفظ جوارحه (حواسه) من التطرف والانحراف وان يحفظ عينيه ولا يستطيع الشيطان أن يستدرجه إلى المعاصي وان يزود أيضا بمنظومة من القيم العليا التي يؤكدها هذا الشهر المبارك واهم قيمة هي التقوى التي تضم كل القيم الأخرى فإذا تحدثنا عن صلة الرحم فهي جزء من التقوى وإذا تحدثنا عن العلم فهو جزء من التقوى والتفوق الدراسي وحسن الخلق جزء من التقوى, فرمضان مدرسة يجب استثمارها في أن نوضح لأبنائنا وأطفالنا لماذا نصوم ولا شك أن صلة الرحم هي من ألزم لوازم التقوى في رمضان وفي غيره.