هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟ أجابت دار الإفتاء المصرية: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة. وذهب المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور هي: أَنْ ألَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ].وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل. ما حكم وجود جماعتين في وقت واحد إحداهما للمتأخرين عن أداء الجماعة الأولى في العشاء والأخرى للمصلين صلاة التراويح؟ أجابت دار الإفتاء: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية إلى كراهة صلاة الجماعة الثانية في مسجد له إمام راتب ومؤذن، وذهب الحنابلة إلى جواز هذه الجماعة من غير كراهة. وللخروج من الخلاف يجوز لمن فاتته صلاة العشاء في جماعة أن يأتم بإمام صلاة التراويح بنية صلاة العشاء، ويتم صلاة العشاء بعد تسليم الإمام. هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته؟ أجابت دار الإفتاء: إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تقضى، لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه. وقال الشافعية: لو فات النفل المؤقت ندب قضاؤه، “وَلِأَنَّهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَضَى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ لَمَّا نَامَ فِي الْوَادِي عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إلَى أَنْ طَلَعَتْ الشَّمْسُ” رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَفِي مُسْلِمٍ نَحْوُهُ: “وَقَضَى رَكْعَتَيْ سُنَّةِ الظُّهْرِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ” رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وعليه فمن فاتته صلاة التراويح ندب له قضاؤها على المفتى به. ما حكم الشرع في صيام من غاب عنه بصره وسمعه، وكيف يكون صيامه؟ أجابت دار الإفتاء: يصوم من غاب عنه بصره وسمعه وصيامه كصيام عامة المسلمين، وعلى وليه أو من يقوم بالإشراف عليه أن ينبهه بأى طريقة يفهمها هذا المريض، وإذا لم يجد من ينبهه ولا يقوم على أمره فيجتهد قدر استطاعته: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ). [البقرة: 682].