بدأ أمس الخبراء الوطنيون بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا ، عقد اجتماعاتهم الفنية كل على حدة لإرسال خطابات بملاحظات كل دولة للمكتب الاستشارى خلال أسبوع و ذلك لإنهاء الاستشارى تعديل تقريره الاستهلالى حول دراسات سد النهضة طبقا للمستجدات خلال شهر لعرضه عَلِى الاجتماع التساعى لوزراء الدول الثلاث المزمع عقدة يومى 18 و19 يونيو المقبل بالقاهرة . ومن المقرر أن يقوم المكتب الاستشارى بتسليم رده على خطاب الملاحظات خلال ثلاثة أسابيع من تقديمه ، على أن تتم مناقشة الرد فى اجتماع وزارى بمشاركة الدول الثلاث ، وبحضور المكتب الاستشارى فى القاهرة بعد أسبوع واحد من تقديمه الرد، والذي يعقد على التوالى مع اجتماع القاهرة التساعى ، بحضور المكاتب الاستشارية لمراجعة تقرير اللجنة الوطنية الفنية. و فى سياق متصل عقد الخبراء المصريون أمس اجتماعاً لدراسة المستجدات و إعداد تصور لرؤية مصر الفنية المتكاملة بشأن سد النهضة لعرضها علي اللجنة العليا لمياه النيل التى من المقرر أن تجتمع قريبا لعرض نتائج اجتماع اديس ابابا و تفعيل مخرجاته 0 و اكدت مصادر مطلعة مشاركة فى مفاوضات سد النهضة أن الزعماء الثلاثة لمصر والسودان وإثيوبيا تلقوا رسميا تقارير تؤكد حدوث انفراجة حقيقية فى أزمة السد والتزام الدول بعدم الإضرار ، والتعاون لتعظيم الفوائد لصالح شعوب الدول الثلاث 0 ومن جانب آخر أعلنت السودان وإثيوبيا رسميا لجميع وسائل الإعلام عن تجاوز عقبة تعثر وتوقف الدراسات الفنية و إنهاء الخلاف على التقرير الاستهلالى ، والمضى قدما نحو حل الازمة بالتعاون والحوار المستمر ، و الالتزام بمخرجات اللجنة التساعية التى ضمت وزراء الخارجية، والري، ومديرى أجهزة المخابرات، بأديس أبابا. وقال السفير السودانى المشارك فى اجتماعات سد النهضة إن تشكيل لجنة خبراء علمية مستقلة من دول مصر وإثيوبيا والسودان لدراسة أطر التعاون فيما بينهم لبحث الأمور الفنية المتعلقة بسد النهضة ، أحد مكتسبات ختام الاجتماع التساعى ، مشيرًا إلى أن هذا الاقتراح لم يعلن منذ بدء الأزمة وخاصة فيما يخص عملية تشغيل سد النهضة، وتخزين المياه ، دون المساس بحق أى دولة ومنع وقوع أى أضرار. وأكدت الحكومة السودانية على لسان محمد جاويش المتحدث باسم وزارة الرى السودانية أن «الدول الثلاث تجاوزت عقبة مخاطبة المكتب الاستشارى الفرنسى حول التقرير الاستهلالى ، وتم الاتفاق على تضمين الملاحظات والاستفسارات حول التقرير الاستهلالى الاستشارى للدول وإرسالها بخطاب موحد ليرد عليها».