غمرت السعادة والفرحة أكثر من 300 شاب من المفرج عنهم من السجون بالعفو الرئاسى وأسرهم، والذين كانوا ينتظرونهم أمام سجون طرة لحظة الإفراج عنهم، حيث عمت حالة من الفرحة والبكاء المكان لحظة خروج أبنائهم من باب السجون، الأب هرع من مكانه لاستقبال ابنه بالأحضان بينما بكت الأم لحظة خروج نجلها بعد سنوات قضاها خلف الأسوار، مشاعر مختلطة لخصتها دموع الفرح، كبداية جديدة وعودة للحياة خصوصا أن خروج الشباب يتواكب مع أول أيام شهر رمضان الكريم، ويأتى الإفراج عن الشباب المحبوسين تنفيذا لقرار لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها بناء على توصيات المؤتمر السنوى للشباب أكتوبر 2016، والذى يأتى فى ظل اهتمام الرئيس السيسى بالشباب حيث تعتبر تلك الدفعة الرابعة من الشباب الذين يتم الإفراج عنهم، تنفيذا لقرار لجنة العفو الرئاسى .. والتى تعد بداية وانطلاقة جديدة لهولاء الشباب لترتيب أوراقهم من جديد . 332 أسرة مصرية تبدل حالها فى لحظات قليلة من الحزن الى الفرحة الغامرة ، 332 ابا وأما، أشقاء وزوجات وأبناء ذاقوا طعم الاطمئنان وراحة القلب على ذويهم وذلك بعدما شاهدوا الرئيس السيسى يعلن عن قرار العفو الرئاسى عن 332 سجينا صدرت فى حقهم أحكام نهائية وباتة.. « الاهرام» رصدت تلك الفرحة الأسرية- من امام أبواب سجن طرة- حيث استوقفنا مشهد رجل عجوز يحتضن ابنه بعنف حتى سقطا هما الاثنين على الأرض ولسان الرجل لاينطق الا بكلمة واحدة:«حمد لله بالسلامة يابني» وبمجرد جمع شتات انفسهما، قال الأب إن ولده كان صادرا بحقه حكم كبير 10 سنوات سجنا، ولم يكن يتخيل أن الله سيطيل فى عمره ويرى ولده حرا يجلس بجانبه داخل منزلهما باحدى قرى الدلتا، ولكن جاء قرار الرئيس ليحقق حلمه ويجعل الخيال واقعا وقد جمعتهما مائدة سحور وافطار واحدة ، وأضاف الأب انه يوجه شكره الى رئيس الجمهورية الأب الذى جبر بقلوب آباء كثيرة فى ليلة عظيمة . السور لم يمنع أحد الآباء من احتضان نجله وعلى مقربة منهما كانت هناك سيدة لم تتمالك نفسها من البكاء وابنها يقبل رأسها، ويقول لها:«وحشتينى يا أمى أعاهدك أمام الله انى لن اتركك أو أبعد عنك مرة اخري» ، وقالت الأم أنها لم تصدق نفسها عندما اخبروها أن ولدها من بين المفرج عنهم وان قرار العفو الرئاسى قد شمله هو أيضا، وظلت أمام أبواب السجن عينى متعلقة فى انتظار أن تفتح الأبواب لأرى ابنى .. إحساس لم أشعر به قبل ذلك ترقب وخوف وقلق ورهبة وفرحة لم يطلق العنان لها إلا وانا أمسك يد ابني.. كل كلمات الدنيا لن تفى الرئيس حقه، إصراره على بث السعادة والطمأنينة فى قلوب الأسر فى أسرع وقت لا تستوعبه مجرد كلمة شكر، لقد أحيا قرار العفو الأمل فى قلوبنا وقلوب أبنائنا، ليلتقط الابن أطراف الحديث من والدته قائلا إنه كان من بين السجناء الذين يؤدون امتحان نهاية العام بالسجن وكانت دعواتى حتى صباح يوم الإفراج أن يوفقنى الله ويكون الامتحان سهلا ، ولم يخطر ببالى أن الله ادخر لى مفاجأة أكبر أن أقضى أولى أيام شهر رمضان فى حضن والدتى أتمتع بالحرية الكاملة، والحمد لله لقد تعلمت درسا كبيرا ولن أعود للسجن مرة أخري، فأمامى مستقبلى وأسرتى الذين يحتاجون اهتمامى والعمل بجد دون الالتفات لدعوات ومروجى الأفكار الهدامة ممن يريدون الشر وعرقلة مسيرة الإصلاح والتنمية للوطن . يقول أحد الشباب المفرج عنهم:«اليوم فرحتى فرحتان الأولى بالخروج من السجن والثانية بشهر رمضان الكريم، أنا أخدت 10 سنين سجنا، قضيت 4 سنوات ونصف منها، وأشكر القيادة السياسية التى فكرت فى الشباب المحبوسين، وأفرجت عنهم، وداخل السجن كان فيه برنامج تأهيلى للشباب، وكان له تأثير كبير خصوصا مع من يحملون أفكارا سيئة» .. وأضاف أنه فور خروجه سيبدأ من جديد ويعود إلى عمله فى الهواتف المحمولة . ووجه أحد الشباب الحاصلين على العفو الرئاسى الشكر للرئيس السيسي، قائلا: «ألف ألف شكر وربنا يكرمه وتكمل المسيرة فى النجاح الاقتصادى وتعمير البلد .. ربنا معاه»، وعن خطوته المقبلة قال «هبدأ حياتى من جديد وهروح شغلي» . فيما قال أحد السجناء المفرج عنهم «نشكر الله والقيادة السياسية أنها نظرت للسجناء ونشكر قيادات الداخلية التى تعاملت معنا معاملة حسنة طوال فترة السجن ». بينما أكد أحد المعفو عنهم «إن شاء الله هنكمل مع البلد وهنكافح ضد الإرهاب ..وبنقول للرئيس أنت وعدت تفرج عن الشباب اللى اتقبض عليهم عشوائي، واللى حكم عليهم .. وأوفيت بوعدك .. وتحيا مصر وربنا ينتقم من اللى بيخرب فى مصر»، فيما قال شقيقه: «ربنا يسعد الرئيس زى ما أسعد قلوبنا». والد أحد المسجونين كان فى انتظار خروج نجله، وجه الشكر للرئيس السيسى قائلا «ربنا يخلى الرئيس»، وأكد أن نجله فى السجن منذ 4 سنوات وأنه يقضى عقوبة بالحبس 10 سنوات، وأنه علم بخروجه من أحد أمناء الشرطة بالصدفة. بينما لم يستطع أحد المفرج عنهم أن يحبس دموعه عند استقبال زوجته وأخذ يبكى فرحا بخروجه من السجن، وقال «أنا فوجئت بخروجنا من السجن، ربنا يخلى الرئيس احنا لازم كلنا نشتغل علشان مصر وإحنا خارجين وكلنا طاقة كبيرة للبلد». فيما قال أحد المفرج عنهم: «الحمد لله أننا هنقضى أول يوم رمضان مع أهلنا، وعايز أقول رسالة للشباب ما تديش دماغك لأى حد.. دينا دين سمح»، فيما أكد آخر «القائمة اللى خرجت قبلنا كل الرسائل اللى بتيجى منها مطمئنة جدا، بيروحوا شغلهم ومافيش أى عراقيل بتواجههم .. والنهارده أحسن هدية من الرئيس فى شهر رمضان» . فيما ذكر أحد المفرج عنهم «أنا صححت أوضاعى وأفكارى وعرفت الصح من الغلط، وبحب أنصح كل شاب أنه يشتغل بجد، لأن الشباب هما اللى هينهضوا بالبلد .. واحنا بنرفض أى شيء يمس البلد، والنهاردة 16 مايو دنيا جديدة وتاريخ ميلاد جديد» .