معدية بور فؤاد الساكنة فى أعماق البورسعيدية عندها شهدت الأرض أول انقسام على ضفتى قناة السويس فصار القسم الإفريقى الذى خرج للنور مع دق المعول الأول لحفر القناة فى إبريل 1859والثانى القسم الآسيوى الذى افتتحه الملك فؤاد سنة 1922 وأطلق عليه اسمه فصار (بور فؤاد).لسكن مهندسى وعمال الكوبانية (وهو الاسم الذى سمى به المصريون شركة قناة السويس العالمية). رحلة العبور القصيرة بين ضفتى القناة ببور سعيد، تحمل المتعة للآلاف من العابرين يوميا.. بتوالى وقائعها المكثفة زمنيا انتظارا على المرسى ثم ركوب السيارات والمشاة ليأتى وقت رؤية أجمل المناطق السياحية والتاريخية الساحرة على الضفتين. فهذا مبنى هيئة القناة الشهير ذو القبة المميزة الذى صار رمز الشركة العالمية.. وهذه واجهة بورسعيد التاريخية بطرازها المعمارى الفرنسى والإنجليزى الرائع الجمال المطل على صفحة القناة ومدخلها الشمالي.. وتلك هى السفن العابرة تصل الشرق بالغرب وتحمل الخير لأحفاد من حفروا شريان التجارة العالمى الأول فى العالم. وفى المقابل وعلى ضفة بور فؤاد تلوح مآذن المجمع الإسلامى الكبير مع أبنية أندية الهيئة والترسانة البحرية ومن بعيد مبنى محكمة المختلط الأندلسى الطابع وأخيرا تصل المعدية للضفة الشرقية ومراسى بور فؤاد. رحلة قصيرة ومجانية، لكن لا مثيل لها فى عموم بر مصر، لا يفوت تجربتها ضيوف بورسعيد صيفا وشتاء ولا يغيب عنها محترفو التصوير البورسعيدية ومنهم خالد أبو كليله ووليد منتصر ومحمد كمال وتظل ذكراها الجميلة عالقة بمشاهد طيور النورس وهى تنقض على الأسماك من حول المعدية تعزف أعذب السيمفونيات وترسم أروع اللوحات التى جسدتها الطبيعة على صفحة القناة.