أكد رودى جوليانى عمدة نيويورك السابق أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ملتزم بتغيير النظام فى إيران. جاء هذا التصريح المثير قبل 5 أيام من قرار واشنطن حيال الاتفاق النووى المبرم بين القوى الكبرى وطهران فى 2015. وقال جولياني، الذى انضم إلى فريق محاميى ترامب أخيرا، فى كلمته خلال المؤتمر العام للجاليات الإيرانيةبواشنطن : «لا شيء أهم من تحقيق الحرية وتحرير الشعوب الطيبة مثل الشعب الإيراني»، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، من دون تغيير النظام الإيراني»، مؤكدا التزام ترامب بذلك. وأما بيل ريتشاردسون السفير الأمريكى السابق فى الأممالمتحدة فقد تساءل فى مستهل كلمته : «هل أنتم مستعدون لتغيير النظام فى إيران؟ هل أنتم تطالبون بتغيير النظام فى إيران؟» ورد قائلا : «نعم، إنكم ستحققون هذا التغيير .. الاحتجاجات الضخمة فى عموم إيران، حيث بدأت فى نهاية ديسمبر الماضي، كانت الأكبر منذ 2009 واجتاحت 142 مدينة فى 31 محافظة إيرانية. ومن جانبها، أكدت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية أن الشعب الإيرانى يعمل على إسقاط النظام فى طهران، ويطالب المجتمع الدولى بدعمه للانتفاضة. وفى تطور آخر، حث بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني، خلال مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الرئيس الأمريكى على عدم الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، قائلا : «فى هذا المنعطف الدقيق من الخطأ أن تذهب بعيدا». ويزور جونسون واشنطن حاليا، بهدف إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق الدولى الذى يضمن كبح الأنشطة النووية لإيران مقابل تخفيف العقوبات الغربية التى كانت مفروضة على اقتصادها.وفى برلين، أكد جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسى إن بلاده وبريطانيا وألمانيا ستبقى على الاتفاق النووى بغض النظر عن قرار الولاياتالمتحدة لأن هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي. وفى طهران، كرر الرئيس الإيرانى حسن روحانى تصريحاته التى حذر خلالها الولاياتالمتحدة من أنها ستندم على أى قرار بالانسحاب من الاتفاق، مضيفا أن طهران ستقاوم بضراوة الضغوط الأمريكية الرامية إلى الحد من نفوذها فى الشرق الأوسط.وقال روحانى فى خطاب بثه التليفزيون الرسمى على الهواء «إذا أرادوا التأكد من أننا لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية فقد قلنا لهم مرارا وتكرارا أننا لا نسعى ولن نسعى، لكن إذا ما أرادوا إضعاف إيران والحد من نفوذها سواء فى المنطقة أو العالم فستقاوم إيران بضراوة». وفى فيينيا، ناقش مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماعه الدورى الذى يستمر خمسة أيام، الملف النووى الإيرانى وملف كوريا الشمالية.