كل المؤشرات تؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لاتخاذ قرار نهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو الجاري، في ظل تحذيرات دولية للرئيس الأمريكي من اتخاذ هذا القرار وانعكاساته على الأوضاع الإقليمية والدولية. في هذا السياق علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما نشرته صحف أمريكية من جولات سرية أجراها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لبحث الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن دونالد ترامب، تأكيده أن دبلوماسية وزير الخارجية الأسبق جون كيري مع إيران غير شرعية، وكان أحد المشاركين في الاتفاق النووي، الذي يصفه بالأسوأ على الإطلاق.
وتابع الرئيس الأمريكي، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تحتاج إلى دبلوماسية الظل، التي يمكن أن يقودها جون كيري للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأسبق كان من المشاركة في صناعة الفوضى منذ البداية، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
في المقابل طالب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران مع اقتراب الموعد الجديد للالتزام به.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن وزير الخارجية البريطاني، تأكيده أن تخلي واشنطن عن الاتفاق النووي سيكون خطأ كبيرا، ولا يوجد بديل أفضل منه على الرغم من بعض العيوب، متابعا: بعد وضع هذه القيود في مكانها، لا أرى أي ميزة محتملة في وضعها جانبا، فإيران ستكون الرابح الوحيد من التخلي عن القيود المفروضة على برنامجها النووي.
من جانبه، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن الولاياتالمتحدة ستندم على أي قرار بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع ست قوى عالمية مضيفا أن طهران ستقاوم بضراوة الضغوط الأميركية الرامية إلى الحد من نفوذها في الشرق الأوسط، متابعا: إذا أرادوا التأكد من أننا لا نسعى لامتلاك قنبلة نووية فقد قلنا لهم مرارا وتكرارا أننا لا نسعى ولن نسعى.
من ناحيته علق الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، على قرب قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": المنطقة الخليجية تستعد لأي تطورات قد تحدث جراء انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، فإسرائيل ستكون أول دولة للرد علي أي شغب إيراني.
