فى محاولة لحشد الدعم الدولى لسياسات أمريكا الخارجية، أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى الجديد أن واشنطن «لن تغض الطرف» عن أنشطة إيران الإرهابية فى المنطقة، مشيرا إلى أن طهران تزعزع أمن المنطقة وأن أمن السعودية أولوية للولايات المتحدة، وذلك فى ختام زيارته للمملكة العربية السعودية فى أولى جولاته الخارجية. وأضاف بومبيو، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره السعودى عادل الجبير فى الرياض، أن إيران تزعزع أمن المنطقة برمتها من خلال دعم ميليشيات الحوثى ومدها بالسلاح فى اليمن. وأشار بومبيو إلى التوافق الأمريكي- السعودى على أهمية الحل السياسى للأزمة فى اليمن.وفيما يتعلق بالملف النووى الإيراني، حذر بومبيو من أن «إيران تتصرف بشكل أسوأ بعد توقيع الاتفاق النووي» فى 2015. وأضاف أن «الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران سيكون خيارنا فى حال لم يتم تعديله»، مشيرا إلى أن «الاتفاق بشكله الحالى لم ينجح بردع إيران فى كثير من المجالات». ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودى عن تأييد سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه إيران، وجهود واشنطن من أجل تحسين شروط الاتفاق النووى الإيراني. وقال الجبير: «يجب إلغاء نسب تخصيب اليورانيوم فى الاتفاق، وتكثيف التفتيش على المنشآت الإيرانية، وفرض المزيد من العقوبات على إيران». يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه صحيفة «نيويوركتايمز»الأمريكية إلى أن بومبيو طالب السعودية بإنهاء المقاطعة العربية لقطر، وذلك فى مستهل جولته بالمنطقة التى تستغرق 3 أيام وتشمل إسرائيل والأردن. وأوضحت الصحيفة أنه «بومبيو وصل إلى الرياض، حاملا رسالة بسيطة مفادها: «كفى»، على حد تعبير «نيويورك تايمز». ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى فى الخارجية الأمريكية إشارته إلى أن بومبيو أبلغ نظيره السعودى بأن «الخلاف يجب أن ينتهي». وأشار التقرير إلى أن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى السابق قد سعى جاهدا لإنهاء المقاطعة لقطر، لكن دون جدوى، وهو ما أرجعته الصحيفة إلى أن السعودية كانت على دراية كاملة بالتوتر الذى يشوب علاقة تيلرسون بالرئيس الأمريكي، وبالتالى تم تجاهله، لاسيما أن ترامب انحاز للجانب السعودى فى الأيام الأولى للنزاع، بينما بومبيو هو الأقرب إلى ترامب، وبالتالى سيكون له تأثير كبير عليه.