هذه الأموال الطائلة التى ينفقها حلف الشر والكراهية على قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها ضد مصر من استوديوهات الدوحة واسطنبول لن تجدى نفعا ولن تحقق أثرا لأن العبرة ليست بعمليات التحديث الديكورية واستجلاب أحدث التقنيات من نوع ما يجرى هذه الأيام على قدم وساق داخل هذه الأوكار الإعلامية وإنما العبرة بالكلمة والفكرة والرؤية التى تصنع التأثير فى عقل ووجدان المستمع والمشاهد الذى أصابه الملل من ضحالة وسذاجة ما تبثه هذه الفضائيات على مدى يزيد على 4 سنوات متصلة ليل نهار. هذه المليارات من الدولارات تطير فى الهواء مثل أى دخان عابر للقارات بفعل جرائم التلوث البيئى المنتشرة فى البلدان المتخلفة والتى تتشابه فى أسبابها مع هذا التلوث الإعلامى فى غياب الضمير وغياب الشرف وافتقار الشعور بالمسئولية الوطنية عند مرتكبى هذه الجرائم. تلك كلها حقائق باتت مكشوفة ومعروفة وليست سرا على أحد والأدلة قائمة فى أذونات الصرف من البنوك والمرفق بها أسماء المستفيدين والمنتفعين من أولئك البلهاء الذين ينفقون بغير حساب ويستقدمون خبراء أجانب لرسم وتدبير المؤامرات تحت وهم القدرة على اختراق الجبهة الداخلية المصرية والتسلل إلى العقل المصرى بمستحدثات الحرب النفسية والاستفادة من أى هزات اجتماعية أو اقتصادية للدق على أعصاب الناس. وإذا كانت حبال الصبر المصرية قد امتدت وطالت زمنيا بأكثر مما ينبغى تجاه الرءوس المحركة لهذه الذيول الإعلامية فإن من خطأ الحساب السياسى أن يظن أحد أن ذلك الصبر يمكن التعامل معه على أنه نوع من التراخى أو التقاعس عن المواجهة باتجاه هزيمة هذه الحرب الشريرة باستخدام كل الخيارات المشروعة تحت مظلة القانون الدولى وحق الدفاع عن النفس حتى لو ظلت حربهم الشريرة كما هى حتى الآن مجرد طللقات «فشنك» لا تصيب سوى الأشباح والأوهام المرسومة فى خيالاتهم المريضة! خير الكلام: * نحن فى زمن العجائب.. فالعملاء يعطون دروسا فى الوطنية! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله