ليس بالأمر الغريب على أعرق المؤسسات الصحفية فى مصر والشرق الأوسط ان تحمل على عاتقها الريادة والأسبقية دائماً فى كافة المبادرات التى تتعلق بهموم الناس وقضايا المجتمع وتعيش نبض الشارع المصرى بكل حس وطنى أصيل وإحساس متنامى بالمسئولية تجاه أبناؤه ، خاصةً اذا تعلق الأمر بشأن يخص شباب الوطن الذين يمثلون قوته الناعمة وحاضره ومستقبله . فى بادرة يُحتذى بها وتجربة رائدة من مؤسسة الأهرام العريقة بهدفُ نشر الوعى الصحىّ بين الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر فى المجتمع والقوة الفاعلة به ، إنطلقت فاعليات المؤتمر القومى الأول لصحة الشباب تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء والذى ضم نخبة من الأطباء المتخصصين فى شتى المجالات الصحية والذين ناقشوا بإستفاضة وإسهاب أبرز أمراض العصر التى تصيب الشباب وسبل الوقاية منها ، ولقد عبر الأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العريقة عن المبادرة بوصفها حدث شديد الأهمية وتتعلق بنحو 60 % من الشعب المصرى فى أشد الحاجة للتوعية والدعم المعلوماتى بأخطر أمراض العصر وهو مايصب فى مصلحة الوطن وبنيانه ككل ، وفى إعتقادى أن هذا الفكر المستنير الذى أطلقته مجلة نصف الدنيا أحد أهم إصدارات الأهرام – يُعد باكورة لمبادرات مماثلة سنراها قريباً فى كافة المؤسسات الإعلامية كما تمثل المبادرة إلهاماً لكافة المؤسسات الصحفية بإبتكار ووضع تصورات لأطروحات جديدة ومساعدة الوطن فى الحفاظ على أمنه القومى الذى يبدأ بلا أدنى شك من الإهتمام بالجانب الصحى لمواطنيه ، فتحية إجلال وتقدير وإحترام لهذا الصرح العظيم فى بلاط صاحبة الجلالة ولكل من ساهم فى إخراجه بهذا الشكل المتميز . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;