كتبت عبير المرسي: أثار ما عرضته الإدارة الأمريكية للتدخل في حماية سيناء أمنيا ردود الأفعال رافضة تماما لأي تدخل خارجي وأكدت سيادة مصر ودور القوات المسلحة المصرية. وقال المهندس أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري وعضو الأمانة العامة في الجمعية الوطنية للتغيير إن القبول بهذه العروض الأمريكية يعد تنازلا عن الحق الأصيل لمصر في حماية أرضها والدفاع عن حدودها. وحذر شعبان من قبول هذا العرض المريب وقال إن الحل يكون في الضغط من أجل تعديل اتفاقية كامب ديفيد والاستفادة من الظروف الراهنة والسماح بعودة الجيش المصري بكامل العتاد والسلاح لأرض سيناء التي تعد جزءا أصيلا من أرض الوطن وقدم آلاف الشهداء وأرواحهم ودماءهم قربانا من أجل استعادتها. وألقي شعبان باللوم علي تراخي دور الدولة المصرية في الحفاظ علي أمن سيناء والسماح لعصابات من المجرمين والإرهابيين بالسيطرة عليها, مؤكدا أن التدخل الأمريكي في هذا الوقت سيكون مقدمة لإعادة احتلال سيناء. وقال شعبان إن سيناء توجد بها منذ اتفاقية كامب ديفيد محطات للإنذار المبكر, وكان من المفترض أن يكون لها دور في حماية سيناء. كما حذر الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشاري والناشط السياسي من أن ما يدور بسيناء هو مخطط مرسوم ومن سعي أمريكا وإسرائيل لفصل سيناء عن مصر نهائيا وليس تدويلها تحت مسمي الإرهاب. وأكد حمزة أن الحل في أن تقضي القوات المسلحة في عملية سريعة وقوية علي الإرهابيين وبحزم, وذلك دون تغطية إعلامية ومنع جميع وكالات الأنباء العالمية والمصرية من دخول سيناء, حتي يتم التخلص من المجموعات المنحرفة ثم يأتي دور كامب ديفيد بعد ذلك. كما طالب حمزة بسرعة تدمير الأنفاق التي لا يقل عددها عن1500 نفق وغلق جميع المعابر حتي يتم القضاء علي البؤر الإجرامية والأسلحة والمعدات الثقيلة التي أدخلتها لسيناء. كما أكد الدكتور عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن ما يحدث في سيناء هو نتيجة القيود المفروضة علي انتشار الجيش المصري, وقال إن المواجهة الحقيقية لهذه العناصر الإجرامية لن تحدث إلا بعودة الجيش المصري إلي سيناء بقوات كافية للسيطرة علي الوضع الأمني محذرا من ضياع سيناء لو لم يعد الجيش المصري إليها.