متاعب السياحة انتقلت من البر الى البحر ، ففى الوقت الذى تتواصل فيه المساعى والجهود من جانب كل الأجهزة المعنية لرفع المعاناة والمصاعب والتحديات التى تواجه هذه الصناعة التى تمثل رقما مهما فى الدخل القومى ،جاءت الرسوم التى فرضتها الموانى أخيرا على سياحة اليخوت لتصنع موجة عاتية تضع هدا النشاط الحيوى فى مهب الريح . ولنبدأ بالتفاصيل التى جاءت فى مذكرة عاجلة من رابطة ومشغلى والوكلاء الملاحيين اليخوت الى اللواء عبد القادر درويش نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس تؤكد خلالها المشاكل العصيبة التى تواجههم منذ ثورة 25 يناير وما ترتب عليها من انعكاسات سلبية على هذا النشاط الذى يمثل سياحة الاثرياء فى العالم و هو ما ادى الى تراجع شديد فى معدلات الحركة. تقول المذكرة : اننا لم نستسلم لليأس ونواصل الجهود حتى تعود المعدلات الى سابق عهدها خاصة ان رواد سياحة اليخوت من اصحاب الانفاق الكبير ويمثلون قيمة مضافة الى المناطق التى يترددون عليها ، سواء فى موانى البحر الاحمر او المتوسط او فضلا عن العبور بقناة السويس ، خاصة ان الرحلات غالبا ما تستمر عدة ايام وتأتى من أوروبا الى الغرفة وشرم الشيخ تواصل الى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط والخليج. وتضيف المذكرة انه رغم الجهود الا ان ما جاء من المسئولين بموانى بورسعيد قد اصابهم بالاحباط بعد الزيادة الكبيرة التى فرضتها سلطات الميناء على الخدمات الخاصة بهذه الأنشطة إلى درجة انها تجاوزت فى قيمتها رسوم عبور هذه اليخوت لقناة السويس ، فقد ارتفع رسم ترخيص السفر من 27 جنيها تقريبا الى 33 دولارا وأتعاب الوكالة من 250 جنيها إلى 412 دولارا ومقابل الانتفاع من 350 جنيها الى 360 دولارا. وطالبت المذكرة سلطات الميناء بمراجعة هذه الزيادة حتى لا تؤثر سلبيا على نشاط هذا النوع من السياحة و اللجوء الى موان بديلة ودول مجاورة للحصول على الخدمات وبالتالى حرمان موانينا من هذه المميزات.