اختارت مجموعة إرهابية مساء أمس الأول( يوم غزوة بدر) لتفاجئ مركزا أمنيا يعرف باسم نقطة الماسورة بمنطقة رفح, باغتت فيه23 ضابطا وجنديا في نهاية يوم صاموا فيه وجلسوا معا في سلام يتناولون طعام الإفطار. فاستشهد منهم16 واصيب السبعة الباقون, بعد ذلك اختطفت المجموعة الإرهابية مدرعتين مصريتين واتجهت إلي الحدود الإسرائيلية في محاولة لتحويل المشهد إلي صدام بين مدرعات مصرية وقوات إسرائيلية بكل ما تسفر عنه من نتائج, ولكن الله أراد كشفهم, فانفجرت مدرعة ودمرت طائرة هليكوبتر إسرائيلية الثانية وعثرت داخلها علي ثمانية جثث متفحمة. وإذا كانت أي جريمة تبدأ بمن الذي فعلها فقد أعلنت مصر عن أن المجموعة الإرهابية من عناصر جهادية تسللت الي الحدود المصرية قادمة من غزة وأنهم كانوا يرتدون ملابس بدوية, وبعد اجتماع عاجل عقده الرئيس مرسي مع كبار قادة الجيش أعلن الرئيس أن الحادث لن يمر بسهولة ولا مجال لمهادنة هذا الغدر والعدوان. أما لماذا فإن الجريمة لا يمكن فصلها عما سبقها من أعمال نتذكر منها الأسلحة الثقيلة والصواريخ التي جري تهريبها عبر مصر, والمنشورات التي انتشرت في سيناء تدعو الي الجهاد في سبيل الله والي تحويل سيناء الي إمارة إسلامية, والهجوم الذي قامت به مجموعة ترتدي ملابس بدوية علي قسم شرطة العريش قبل نحو أسبوع والذي أسفر عن خمسة قتلي و21 مصابا قبل أن ينتقل الجيش الي المدينة ويسيطر عليها. إسرائيل كان واضحا انها تعرف كثيرا, بدليل أنها وجهت تحذيرا الي مواطنيها قبل ثلاثة أيام بعدم زيارة سيناء, وبدلا من قراءة الرسالة علي أنها تحذير أيضا لأجهزة الأمن المصرية التي يبدو أن التعاون معها انخفضت درجته, فقد جاء الرد ساخرا علي أساس أنها غيرة سياحية من إسرائيل ضد مصر, مما جعل إسرائيل تقول أمس علي لسان وزير دفاعها: نرجو أن يوقظ ماحدث أخيرا مصر! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر