فكر دبلوماسى جديد هو لسفير مصر الجديد فى صربيا عمرو الجويلى الذى أصدر كتابا بعنوان (صربيا فى عيون مصرية: ذكريات دبلوماسية ومذكرات ثقافية) قبل أن يسافر لتسلم مهام عمله فى بلجراد، وقد تضمن الكتاب ثلاثة فصول الأول ذكريات دبلوماسية لرؤساء بعثة مصر فى بلجراد منذ بدء تفكك يوغوسلافيا هم السفراء حسين حسونة الذى كتب فى ارهاصات التحول فى بلجراد ،و هانى خلاف الذى تناول تجربته المنقوصة فى بلجراد أيام ميلوسوفيتش ،وعمرو خضير وعادل نجيب وعلى جلال بسيونى ومنحة باخوم وعز الدين فهمى ،وباسم خليل القائم بالأعمال حينذاك. لقد تحدثوا جميعهم عن طبيعة مهامهم وخبرتهم فى بلجراد وذكرياتهم من خلال عملهم فى السلك الدبلوماسي. أما الفصل الثانى بعنوان مذكرات ثقافية فقد شارك فيه عالم الأثريات المصرى زاهى حواس ،الذى سبق له زيارة صربيا عدة مرات ،بمعلومات ثرية جاءت تحت عنوان «صربيا وعيون فرعونية «. كما قدمت الروائية مى خالد نبذة عن كتابها «مصر التى فى صربيا ..حدوتة سفر»،وعرضت د.مرفت السويفى تجربتها فى دراسة وتدريس فن الخزف فى صربيا. كما قدم جمال زايدة الكاتب الصحفى بالأهرام وأمين عام مؤسسة نون للثقافة والفنون ورئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما الأوروبية عرضا لتجربته فى بلجراد ومقابلاته الصحفية المهمة ووضعها تحت عنوان (القاهرة ..بلجراد من الحرب الباردة الى عصر التجزئة وانهيار القوميات). واخيرا جاءت اللوحات الفنية المعبرة عن صربيا فى الفصل الثالث لدكتور ابراهيم غزالة أستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا وقوميسير عام ملتقى الأقصر الدولى للتصوير،والفنانة لمياء السيد. وبسؤال السفير عمرو الجويلى عن فكرته المبتكرة قال: بدأت فكرة هذا الكتاب عندما علمتُ بقرار نقلى سفيراً إلى بلجراد، كعادتى، منذ أيام الجامعة وربما قبلها عندما يكون لدى تكليف مُعين تكون نقطة البداية هى الاطلاع على «الأدبيات» السابقة، والتى ستصبح فيها بعد هى «البيبليوغرافيا» أى قائمة المراجع. والمراجع فى حالتى هذه هم السفراء السابقون فى بلجراد الذين سارعتُ بجمع بيانات الاتصال بهم،وبالفعل لم يبخل أى من هؤلاء السفراء الرواد فى سرد قصته والمشاركة بخبرته.وقد لاحظت من خلال سردهم حنينا لزمن ولى وذكريات قد تكون قد نُسيت، وهو ما يعرف ب»النوستالجيا». وقد قدم الكتاب وزير الخارجية سامح شكرى الذى أعرب عن تقديره فكرة تحرير كتاب عن العلاقات المصرية الصربية بشكل يعكس البعد الحضارى والأدبى فى العلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين .وقد وصف الكتاب بأنه تجميع لذكريات السفراء ومذكرات المثقفين ، آملا أن يكون الكتاب اضافة للمهتمين بالعلاقات بين مصر ودول شرق أوروبا بشكل عام، ومصر وصربيا بشكل خاص .وتطلع أيضا الى أن يسهم هذا الكتاب فى تشجيع السفير المصرى الجديد فى بلجراد عمرو الجويلى أن يحذو حذو من سبقوه من السفراء لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز جهودهما المشتركة لمواجهة التحديات الدولية الراهنة .