أعلنت مصادر تركية رسمية أن القمة التركية الروسية الإيرانية، التى سبق أن دعا إليها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، ويشارك فيها كل من الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والإيرانى حسن روحاني، تنطلق بعد غد فى إسطنبول، فى إطار محادثات أستانا واستكمالا للمفاوضات الثلاثية حول سوريا، والتى كان آخرها مؤتمر سوتشى فى روسيا. وفى سياق متصل، اعتبر وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلى أن الإرسال المحتمل للقوات الفرنسية إلى شمال سوريا دعما للمقاتلين الأكراد هناك، سيكون بمنزلة محاولة لاحتلال أرض سورية. وقال جانيكلى فى تصريحات صحفية أمس: «بما أن خطر «داعش» انتهى إلى حد كبير، لم تعد هناك أرضية مشروعة لتواجد فرنسا أو أى دولة أخرى، عسكريا فى سوريا». على جانب آخر، توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا - بعد مفاوضات شاقة - إلى اتفاق نهائى لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما فى الغوطة الشرقية، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة قرب دمشق، مما يمهد الطريق أمام الجيش السورى لاستعادة كامل المنطقة. يأتى الاتفاق غداة إعلان الجيش السورى مواصلته القتال لاستعادة مدينة دوما، مؤكدا سيطرته على «جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية» إثر انتهاء ثانى عملية إجلاء من المنطقة، التى تعتبر معقلا للفصائل المعارضة قرب العاصمة منذ عام 2012. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان عن التوصل الى «اتفاق نهائي» بين روسيا وفصيل جيش الإسلام فى مدينة دوما يقضى «بخروج مقاتلى جيش الإسلام وعائلاتهم والمدنيين الراغبين إلى شمال سوريا، على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية الى المدينة» فى خطوة أولى قبل أن «تعود المؤسسات الحكومية إليها». وتركزت المفاوضات التى تستمر منذ فترة أخيرا على وجهة جيش الإسلام، لتنتهى بالاتفاق على خروجه إلى منطقتى جرابلس والباب الواقعتين تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا فى ريف حلب الشمالى الشرقي.