أكدت الجامعة العربية أن الانتخابات الرئاسية جرت فى نطاق احترام ما نص عليه الدستور والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية معربة عن خالص أمنياتها بالنجاح والتوفيق للرئيس المنتخب فى قيادة مصر نحو مواصلة نهضتها التنموية والحضارية وتعظيم دورها القيادى ضمن أسرتها العربية وفى محيطها الإقليمى والدولى وأن يتمكن من تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصرى نحو مزيد من الاستقرار والنماء والتقدم والازدهار. جاء ذلك فى البيان التمهيدى لبعثة الجامعة لمتابعة الانتخابات الرئاسية الذى أعلنته رئيسة البعثة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال فى مؤتمر صحفى بعد ظهر أمس بحضور السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة والدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية والسفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وكبار مسئولى الأمانة العامة للجامعة. وأشارت أبو غزالة الى أن بعثة الجامعة ضمت فى عضويتها 80 شخصا من موظفى الأمانة العامة ينتمون إلى 19 جنسية ليس من بينها الجنسية المصرية لضمان الحيادية التامة ومارست مهامها فى 14 محافظة مصرية موزعة بين الشمال والجنوب والوسط وكانت أكبر بعثة دولية تابعت العملية الانتخابية موضحة أنها زارت 1577 لجنة اقتراع و21 لجنة فرز وتواجدت فى 1012 مركز اقتراع فى مختلف المحافظات التى قامت بمتابعتها مشيدة بالتسهيلات التى قدمت لأعضائها من الجهات المعنية بالعملية الانتخابية بالذات الهيئة الوطنية للانتخابات. ولفتت الى أن الانتخابات التى جرت أيام 26 و27 و28 مارس الماضى شهدت افتتاح معظم لجان الاقتراع فى الموعد المحدد إلا أن عددا قليلا منها فتحت متأخرة بسبب تأخر وصول رؤساء اللجان مبينة أن بعثة الجامعة لمست التحضيرات اللوجستية الجيدة التى وفرتها الهيئة الوطنية للانتخابات فيما يتعلق بتوافر المواد الانتخابية وقالت إنها لاحظت أن بطاقة الاقتراع لا تتوافر فيها معايير الخصوصية حيث كان من السهل أن يتم الإطلاع على اختيار الناخب قبل وضعها فى صندوق الاقتراع مطالبة بإعادة النظر فى تصميم البطاقة مستقبلا بحيث تتوافر فيها المعايير الدولية المطلوبة. وذكرت أن ملاحظات البعثة تضمنت عدم وضع كابينة الاقتراع فى بعض الأحيان بالطريقة التى توفر الخصوصية الكافية للناخب وهو أمر يمكن معالجته مستقبلا عبر التنبيه بضرورة وضع الكابينة على النحو الذى يضمن الخصوصية الكاملة للناخب فى أثناء عملية التصويت. وكشف بيان البعثة أن دخول أعضائها لجان الاقتراع كان متاحا فى أغلب الأحيان إلا أنهم منعوا من الدخول لأن قائمة المنظمات فى المراكز الانتخابية لم تتضمن اسم الجامعة العربية وهو ما تم تذليله بعد الاتصال برئيس الهئية الوطنية للانتخابات وهو ما يستدعى بذل المزيد من الجهود مستقبلا لتزويد المؤسسات الأمنية بقوائم المنظمات الدولية والوطنية فى وقت مبكر. وأكد بعثة الجامعة العربية أن المرأة المصرية تصدرت المشهد الانتخابى. وأشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة بالتسهيلات التى تم توفيرها لكبار السن ووذوى القدرات الخاصة لاسيما الجهود الكبيرة التى قامت بها قوات الأمن من أفراد الجيش والشرطة لمساعدتهم فى الوصول الى لجان الاقتراع والقيام بعملية التصويت. ورصدت البعثة العديد من حالات استمرار الدعاية الانتخابية خارج مراكز الاقتراع فى المحافظات التى تواجدت فيها ، كما رصدت فى بعض الأحيان الملصقات واليافطات المعلقة على أسوار مراكز الاقتراع وهو مايعد مخالفا لما نص عليه قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية فى هذا الشأن. ودعت البعثة فى بيانها الى إلغاء فترة الراحة لعدم إضاعة الفرصة على الناخب الذى يرغب فى الإدلاء بصوته فى هذه الفترة خاصة لفئة الموظفين، كما رصدت وجودا ضعيفا للمتابعين المحليين والدوليين فى مراكز الاقتراع التى زارتها كما لاحظت وجودا ملحوظا لمندوبى المرشحين فى لجان التصويت حيث رصدت وجود مندوبى المرشح الأول فى 4ر75فى المائة من اللجان التى زارتها فى حين كان للمرشح الثانى مندوبون 3ر3 فى المائة من اللجان. وأشادت البعثة بإلإجراءات المتعلقة بعملية العد والفرز موضحة أنها جرت وفق ما نص عليه القانون حيت تم رصد الدراية الكافية لرؤساء وموظفى اللجان بالخطوات المتعلقة بإتمام هذه العملية مشيرة الى أنها رصدت وجودا مكثفا لقوات الأمن من الجيش والشرطة فى محيط مراكز الاقتراع لتأمينها خلال أيام الاقتراع . وأعربت البعثة عن عميق شكرها لتعاون الهيئة الوطنية للانتخابات وعلى رأسها القاضى لاشين ابراهيم رئيس الهيئة وذلك لعدم توانيها فى تقديم الإجابات والرد على كل الاستفسارات التى وردت من البعثة.