يعتبر هيكتور كوبر من المدربين القلائل الذين يتعرضون لسهام النقد سواء فى حالة الخسارة أو الفوز حتى بعد تأهل المنتخب للمونديال بعد غياب 28 عاما والوصول لنهائى أمم افريقيا الماضية، وذلك بسبب طريقة اللعب الدفاعية التى لا تتغير فى جميع المباريات مما أفقد المنتخب حلاوة الأداء التى يبحث عنها الجمهور ولا أنكر أننى من هؤلاء المنتقدين، ولكن ما دام يحقق المطلوب فلتحيا نظرية كوبر التى تحمل شعار «اللى تكسبه به العب به» التى ربما ألتمس له العذر فى إتباعها نظرا لقدرات اللاعبين التى تشبه الآلة التى لا تستطيع ان تتحرك جميع تروسها فى وقت واحد أى تدافع وتهاجم فى الوقت والتى تتطلب سرعة الارتداد من الهجوم للدفاع والعكس فى الوقت الذى يعانى فيه المنتخب مشكلات فى قلبى الدفاع ولنا فى مباراة البرتغال عبرة التى أستطاع فيها كريستيانو رونالدو تسجيل هدفين فى الوقت بدل الضائع حتى ان كان الحارس محمد الشناوى يتحمل جزءا منها والتى تكررت مع محمد عواد فى مواجهة اليونان بغض النظر عن شماعة قلة الخبرة الدولية للحارسين، التى لا محل لها من الإعراب اذا كان الحارس يشارك فى دورى قوى يضم فرقا تملك طموح المنافسة. ولكن دعنى أسأل كوبر هل استفاد من وديتى البرتغال واليونان اللتين أعتقد أنه أرضى بهما عناده عندما أشرك اللاعبين الجدد والبدلاء فى وقت واحد فحرقهم جميعا حتى لا يدخل أسماء جديدة على التشكيلة الأساسية فى مباراة، وذلك لأن المنطق يقول ان التغيير الجذرى فى التشكيل، ومشاركة لاعبين فى غير مراكزهم يصاحبه فشل مطلق كما حدث أمام اليونان التى شهدت أداء سيئا فى البداية ولم يتحسن إلا بعد نزول السعيد وكهربا. لمزيد من مقالات أشرف إبراهيم