ترددت كثيرا فى كتابة حكايتى، ثم رأيت أن أفضى بها إليك عسى أن تشير علىّ بما يساعدنى على الخروج من الدوامة التى أدور فيها، ولا أجد سبيلا للخروج منها، فأنا رجل فوق سن الستين، نشأت فى إحدى قرى البحيرة لأب معلم له مكانة بالقرية، وأم ربة منزل، وأشقاء وشقيقات جميعهم متعلمون، ومضت الأيام، ووصلت إلى الثانوية العامة، وكان لى خال يعمل وقتها رئيسا لمجلس إدارة شركة كبرى، وكنت أرافقه دائما، ولا أرتاح إلا معه، وذات يوم قال لى أنه بمجرد حصولى على الثانوية العامة سوف يلحقنى بالشركة، بشرط أن أنتسب لكلية التجارة، فأعمل وأدرس فى وقت واحد، وبعد ظهور النتيجة بدأت حياتى الجديدة، وأحببت عملى، ووجدتنى فى مصاف القيادات، وليس مجرد موظف، وكونت علاقات صداقة مع شخصيات مهمة، وصرت فى مقدمة المدعوين إلى حفلات السفارات العربية والأجنبية، وفى تلك الفترة تفجرت قضية شهيرة اتهم فيها أحد المسئولين فى مجال عملى، وتم استدعائى كثيرا إلى إحدى الجهات لأخذ رأيى فى بعض الأمور التجارية والاستيرادية، ونشأت بينى وبين موظف فى هذه الجهة علاقة صداقة عن طريق الهاتف، إذ كان هو المكلف بالاتصال بى كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وظلت معرفتى به هاتفية إلى أن جاء فى أحد الأيام إلى الشركة، وقد قابلته عند المصعد، ودعوته إلى الدخول، فشكرنى وأعطانى طلبا لابنته الحاصلة على مؤهل متوسط لتعيينها فى الشركة، فطلبت منه أن تأتى بنفسها فى اليوم التالى، وبالفعل جاءت ومعها أوراقها، والتحقت بالعمل وانتظمت فيه. ومرت الأعوام، وبلغت الخامسة والثلاثين من عمرى دون أن أتزوج، فلقد انشغلت بالعمل من جهة، وخشيت الزواج لعدم التزام الكثيرات ممن قابلتهن بحكم عملى من جهة أخرى، ثم فاجأنى رئيس القطاع الذى أعمل به عندما كنت أعرض عليه بعض أوراق العمل بسؤاله لى عن عدم زواجى، فرددت عليه، بأن النصيب لم يأت بعد، فرشح لى هذه الفتاة واصفا إياها بالأدب والسيرة الحسنة، وفكرت فى الأمر، واتصلت بوالدها بحكم معرفتنا «الهاتفية»، وطلبت زيارته فأعطانى العنوان، وفى الموعد الذى اتفقنا عليه، كنت فى ضيافتهم، وعرفت أن والدتها متوفاة، وأنها تعيش هى وأشقاؤها الأربعة «ولد وثلاث بنات» مع أبيهم الذى تزوج بأخرى، وأنجب منها أخا لهم، وبصراحة فإننى لم أرتح لمستواهم المعيشى، فحمام منزلهم بلدى، وليس لديهم سخان، وحتى التليفزيون «أبيض وأسود» من طراز قديم ومتهالك، وشكل الأسرة بوضع عام لم يسرنى، وخرجت من عندهم وأنا نادم على هذه الزيارة، وصارحت أبى بما رأيته وما أحس به، فرد علىّ بأن الأشياء المادية ليست لها وزن فى مسألة الزواج، والمهم هو الأخلاق، فتوكلت على الله، وأثثت شقتى فى مكان راق، وتحملت كل تكاليف الزواج بعد أن أبلغنى والدها أن امكاناته بسيطة، وليس فى استطاعته أن يساهم بأى جزء من «العفش»، وتزوجنا، ومرت حياتنا هادئة لم يعكر صفوها شىء، وكنت عندما تحكى لى عما فعلته هى وأخوتها فى زوجة أبيهم من مقالب ومواقف، لا أنتبه إلى كلامها، ولا أعيره أى اهتمام، ولم أدرك وقتها أن هذا الكلام يعكس عيوبا فى شخصيتها، وأسلوب تربيتها. ورزقنا الله بنتين لم أبخل عليهما بشىء، وبعد عدة سنوات جاءنى أحد الموردين، وعرض علىّ أن أقدم استقالتى من عملى، وأن أشاركه فى مشروع تجارى، فدرست الموضوع من جميع جوانبه، ووافقت على عرضه لما له من عائد مجز إذا سارت الأمور كما خططنا لها، واستقلت من الشركة، ولم يمر وقت طويل حتى توقف المشروع بسبب أطماعه، وعدم التزامه ببنود اتفاقنا، وخسرت فيه الكثير، وخرجت باحثا عن عمل جديد، ونادما على أننى استقلت من وظيفتى التى حققت فيها نجاحا كبيرا، والتحقت بشركة تجارية كبرى فى المبيعات والتسويق، ومن خلالها زرت معظم الدول العربية، وأبرمت عقودا تجارية مع شركاتها، لكن صاحب الشركة الشاب تعرف على أصدقاء السوء، وأدمن المخدرات، وتمت تصفية الشركة، ودخل إحدى المصحات للعلاج. وبحثت عن عمل جديد، والتحقت بشركة صناعية فى مدينة ساحلية مسئولا عن كل النواحى المالية والإدارية بها، وأعطتنى إدارة الشركة شقة مزودة بالأثاث وسيارة بالسائق، وراتبا كبيرا، وعرضت على زوجتى الانتقال إلى هذه الشقة، لكنها رفضت بحجة أنها تفضل أن تظل البنتان فى مدرستهما، فسافرت وحدى، وكنت أحضر إليهن مساء الخميس، وأعود إلى عملى صباح الأحد من كل أسبوع، وتحاملت على نفسى كثيرا، وكانت الأيام كلها متشابهة، وخالية من طعم السعادة التى طالما تمنيتها، وسعيت إلى تحقيقها، ثم حدث الزلزال الأكبر فى حياتى بوفاة حماى، إذ جاءنى شقيق زوجتى، وهو يصغرها بعدة سنوات، ولم تكن بيننا أى صلة، وقال لى إنه صار مسئولا عن أخواته البنات بعد أبيه، فدعوت له بالتوفيق، وصار دائم التردد على بيتنا، مع أنه لم يكن يزورنا على الإطلاق فى حياة والده، وحدثت فى غيابى مواقف كثيرة منه، وتحكّم فى البيت، وكان يأخذ ما أتركه من نقود، ويعطى البنتين جزءا منها، ويخفى الباقى، بل حرّض زوجتى على تحرير محضر ل «فراش المدرسة» بأنه يتحرش بابنتى الكبرى، وبالطبع فإن المحضر تحوّل إلى النيابة، ودارت أحداث ووقائع عديدة من هذا النوع، كان هو السبب فيها، وكلما رأتنى زوجتى تثور ضدى، وتفتح لى موضوعات تافهة، وتثير مشكلة من لا شئ، وكثيرا ما عدت إلى عملى فور وصولى إلى المنزل برغم قدومى من مينة بعيدة، وكم حذرتها مما تفعله، ولكن هيهات أن تنصلح حالها بسبب شقيقها الذى يحرضها ضدى، وعرفت أن طباعها غليظة، لكن أباها هو الذى كان يحكمها، ولذلك لم تجرؤ أن تفعل ذلك فى أثناء وجوده على قيد الحياة. وفى آخر مرة عدت فيها إلى بيتى، قابلتنى بالصوت العالى، وهاجمتنى بشدة، فلم أتمالك نفسى، وألقيت عليها يمين الطلاق، وعدت من حيث أتيت، واتصلت بى أختها الكبرى، وأكدت لى أن شقيقهما هو الذى يحرضها، وبعد عشرين يوما، جاءتنى سكرتيرة الشركة، وفى يدها ورقة قالت لى إنها تخصنى، وأن محضرا جاء بها، لكن موظف الأمن منعه من الدخول، فتركها لديه، فأخذتها منها، ولم أصدق عينىّ، وأنا أقرأ سطور ما سجلته زوجتى فى المحضر الذى حررته ضدى، ومن بين ما جاء فيه بالنص ما يلى: «لقد كان يجبر أولاده البنات على خلع النقاب، ومجالسة الغرباء».. تخيل أن يصل الأمر بأم إلى حد أن تتهم والد ابنتيها بهذه التهمة الحقيرة، ولا أدرى كيف جعلت المحامى الذى وكلته فى رفع دعوى ضدى يكتب هذا الكلام الذى لا يصدقه عقل لمجرد الانتقام مع أنى لم أعترض على أى شىء فى النفقة والشقة والعفش وخلافه؟.. لقد قرأ كل من فى الشركة محضر زوجتى، وأصبحت سيرتى على كل لسان، ولم أجد مفرا من تقديم استقالتى لكى أبتعد عن الجميع، وأصررت عليها، فقبلتها الشركة بصعوبة بالغة. وحملت حقائبى، وعدت إلى القاهرة، وفكرت إلى أين سأذهب، إذ لم أرغب فى أن أكون ضيفا على أحد من إخوتى مع أننى متأكد من أنهم سيرحبون جميعا باستضافتى لو طلبت منهم ذلك، وانتهى بى التفكير إلى أن استأجرت شقة مفروشة، وحكم لمطلقتى بالنفقة المقررة للبنتين، وحاول إخوتى الذهاب إليهما للاطمئنان عليهما، لكن أمهما لم تفتح الباب لهم!، وأرسلت مبلغا عن طريق حوالة بريدية باسم ابنتى الكبرى، وبعثت لها رسالة على المحمول لأنها لا ترد على مكالماتى، لكنها لم تتسلم الحوالة، وقد عرفت ذلك عندما ذهبت فى الشهر التالى لإرسال مبلغ آخر، وبعد عدة شهور استأجرت شقة بالقانون الجديد، وأثثتها، وذهبت لأداء فريضة الحج، وهناك التقيت بسيدة فاضلة، وتعرفت على أهلها، وتزوجنا. واليوم أستعيد شريط الذكريات، فأجدنى بعيدا عن ابنتىّ، ولا أعلم عنهما شيئا، وقد أوغرت أمهما صدريهما تجاهى بلا ذنب ولا جريرة، وإيجار الشقة التى أقطنها يزيد بمرور الأيام، ومعاشى يكفى لتسديده بالكاد، وفرص العمل تتضاءل أمامى بسبب السن، وقد تدهورت حالى إلى حد أننى أخفى «سيرتى الذاتية» لكى لا أقابل بالرفض إذا لم تتناسب الوظيفة مع ما أحمله من شهادات وخبرات.. إن الدنيا تدور بى، ولا حيلة لى فيما أعانيه، فبماذا تنصحنى؟. ولكاتب هذه الرسالة أقول: هكذا هى الحياة .. لا البداية التى توقعتها، ولا النهاية التى تمنيتها، فعندما عرض عليك رئيسك فى العمل الفتاة التى كنت على صلة هاتفية بأبيها بحكم الوظيفة، لم يكن هذا العرض نابعا منه، وأغلب الظن أنه فعل ذلك بإيعاز من أبيها الذى رأى أنك أفضل من يتزوج ابنته، خصوصا وأنه لن يتكلف شيئا فى زواجها، وعندما وافق أبوك عليها كان ذلك بدافع ما قلته عن أخلاقها وعلاقتك بوالدها، أما ترددك فى الزواج بها، فلم يكن سببه وجود غبار عليها من هذه الناحية، وإنما لأن ظروفهم المادية صعبة، ولم تهتم بالمعايير الأخرى التى تتطلب وقتا كافيا لرصدها، بدليل أنها ظلت عادية جدا بضغط من أبيها، إلى أن احتل شقيقها مكان أبيه، فانفرط عقد الأسرة، وصار كل واحد يفعل ما يحلو له، وهو ما أكدته لك أختها الكبرى. صحيح أن «التحوّل المفاجئ» فى شخصية أم ابنتيك، أمر غريب وليس طبيعيا بعد عشرة سنين طويلة على طباع لم تتغير، لكنك تعودت على عدم الخوف من التوقف، وإعادة المحاولة بشكل أفضل فى كثير من مواقف حياتك، خصوصا فى العمل حيث تنقّلت بين أكثر من شركة، وجرّبت إقامة مشروعات صغيرة، ولم تخش أن ترتبط بزوجة أخرى، وأن تجرب حياة جديدة فى مكان مختلف، ولم تدع تجربة مريرة أو درسا قاسيا يوقف مسيرتك فى الحياة، فما الذى استجد إذن؟. إن قراءة ما بين سطور رسالتك تبين أن من مدمرات علاقتك الزوجية بأم ابنتيك، توقعاتها العالية من الزواج بك، ثم مطالبتك بما يصعب عليك تنفيذه، وكثرة لومها لك وإشعارك بالتقصير فى حقها هى وابنتيها، فأوغرت صدريهما تجاهك، وحتى لو كنت قد قصّرت فى بعض الأشياء نتيجة ظروف مررت بها، فقد كان عليها على أسوأ الفروض، أن تجمع بين اللوم والتشجيع، لكى تعطيك أملا ودافعا لتقديم ما يردنه عندما تتيسر لك الأحوال، ومادمت قد سرحتها بإحسان، فإننى كنت أربأ بها أن تدّعى عليك ذلك الادعاء القبيح بخصوص ابنتيك، فهذا لا يقره الشرع، ويأباه الدين، حيث يقول تعالى» وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة:237]، فصنيعها ضدك يندرج تحت «الظلم المبين»، ومن العدوان العظيم الذى حذَّر منه رب العالمين، عن أبى ذر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: «يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا» (رواه مسلم)، فهى قد سعت لإلحاق الأذى بك، وقال الحق تبارك وتعالى فى ذلك: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً» [الأحزاب:58]، وقال أيضا: «لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ» [البقرة:233]، ومن أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم : «لا ضررَ ولا ضرار»، إن الواجب على الرجل والمرأة بعد الطلاق أن يحرصا على المأوى الدافئ، والملجأ الآمن للأولاد، وغرس الحب والسكينة والهدوء والطمأنينة فى نفوسهم، وأن يتعاونا على المصالح المشتركة فى تربيتهم تربية حسنة، وأن يكمل كل منهما وظيفة الآخر، وأن يكون هناك حوار أسرى مشترك بينهما لحل المشكلات وحسم الخلافات لتحقيق الأمن النفسى والأمان الاجتماعى للأولاد فى توافق وتفاهم على أساليب التنشئة السليمة، ومن ثمّ ينشأون نشأة سليمة، ولا يتحقق هذا إلا بالتعاون والاحترام المتبادل، ومن هنا أدعو مطلقتك إلى أن تمد جسور الصلة بينك وبين ابنتيك، وأن يعود شقيقها إلى رشده، فتعم الراحة والطمأنينة على الجميع، ولتعلم مطلقتك أيضا أن ابنتيكما لن تتزوجا إلا بوجودك وموافقتك، ولن يأمن أى شاب فى الزواج بأى منهما بعيدا عنك، كما أن مجافاتهما لك سوف تؤثر بالسلب على حياتهما المستقبلية. وما أكثر العبر والدروس من تجربتك فى الحياة، والتى يجب أن يعيها كل فرد، ومنها أن الزوجة الحكيمة تستطيع تغيير زوجها مهما يكن صعب الطباع، وأن الصراخ ورفع الصوت والسباب والعناد، لا تحل أى خلاف ولا تنهى أى مشكلة، بل تدمر الحياة الزوجية، ومن ثم يجب أن يكون أى نقاش بدون عصبية وإلا تحوّل إلى مشكلة، ومن الضرورى اختيار الوقت المناسب للنقاش، والتزام الصمت والسكوت فى لحظة المشكلة، وهذا لا يعنى ضعفا بل هو القوة بعينها، إذ يقول رسول الله: «ليس الشديد بالصرعة, ولكن الشديد الذى يغلب نفسه عند الغضب». إن الحياة الزوجية ليست معركة، والزوج ليس عدوا، ولذلك لا داعى لأسلوب العناد والتحدي، فأى مشكلة فى الزواج تعتبر خسارة للطرفين، وأى تنازل وتضحية مكسب لهما، فيا كل زوجة لا تجعلى لحظات الغضب تخسرك زوجك، وعندما يصدر منه أى تصرف يضايقك، تذكرى أنه لا يتعمد مضايقتك فأنت زوجته وحبيبته وشريكة حياته، وربما يعانى ضغوطا فى عمله أو لم يكن يعلم أن هذا الأمر يضايقكِ ، وقد يكون هناك سبب ما يخفيه عنكِ، وهدفه فى النهاية مصلحتك، فلو لم يكن يحبك لما استمر فى المعيشة معكِ، فأحسنى الظن به، ويا كل زوج لو أن زوجتك قالت لك كلمة جرحت شعورك أو ضايقتك، حاول أن تلتمس لها العذر، فربما تكون قد انفعلت عليك بسبب مشكلة لم تخبرك بها، أو حالة نفسية طرأت عليها. وأرجو أن تكون الرؤية قد اتضحت أمامكم، فتعيدوا حساباتكم من جديد لكى تنشأ البنتان فى كنفكما، وإننى أحييك على إصرارك على العمل بعد سن الستين مادمت قادرا على العطاء، ولديك الخبرة التى تساعدك على النجاح فيما يتم إسناده إليك من مهام فى الإدارة والتسويق، فلا تتردد أن تعرض سيرتك الذاتية كاملة على رجال الأعمال وأصحاب الشركات الخاصة، وسوف يوفقك الله إلى من يدرك قيمتك المهنية، ولا يهمه السن، فكلما تقدم الإنسان فى العمر صار أكثر حكمة، وأصبح لديه رصيد هائل من الخبرات التى تنعكس على عمله، ويستطيع أن ينقل ما لديه من خبرات إلى الشباب، فتعم الفائدة، ويتحقق المراد للجميع، وفقك الله وسدد خطاك.