كتب:عبد الوهاب حامد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اللهم اني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين والمساكين هم الذين اسكنتهم الحاجة وأذلتهم, وهم المحتاجون من ذوي الحاجات الذين لايجدون من يقوم بكفايتهم. واختلف في ايهما أسوأ حالا من الاخر الفقير أم المسكين, وقد قال رسول الله: ليس المسكين الذي يطوف علي الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان, ولكن المسكين الذي لايجد غني يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس. لقد ذكر الله تعالي المساكين في كثير من آيات القرآن الكريم, فأمر بالاحسان اليهم ومواساتهم وتفقد احوالهم ومساعدتهم قال الله تعالي: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين أحسانا وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا وامر الله تعالي بالانفاق والتصدق عليهم ودفع الزكاة لهم قال الله تعالي: إنما الصدقات للفقراء والمساكين وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ان هذا المال خضرة حلوة, فنعم صاحب المسلم ما اعطي منه المساكين واليتيم وابن السبيل. لقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم دائم الدعاء والتأكيد علي رعاية المساكين حيث كان يدعو ربه ان يحييه مسكينا وان يميته مسكينا وان يحشره في زمرة المساكين وكان يسأل دائما عن المساكين ويستفسر عن احوالهم فيساعد محتاجهم ويعود مريضهم ويخرج في جنائزهم ويصلي عليهم. وعن عبدالله بن ابي اوفي قال: كان رسول الله يكثر الذكر ويقل اللهو ويطيل الصلاة, ويقصر الخطبة, وكان لا يأنف ولا يستكبر ان يمشي مع الارملة والمسكين والعبد حتي يقضي له حاجته وكان يقول الساعي علي الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل, والصائم النهار, والساعي هو الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع المساكين. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا شكا الي رسول الله قوة قلبه فقال له: ان أردت ان يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم, فجعل رسول الله اطعام المسكين سببا في تليين القلوب القاسية, وان عدم اطعام المسكين هو أحد اسباب دخول المجرمين في النار وقد حث النبي عليه السلام علي اعطاء المسكين أدني ما تيسر وعدم رده بلا شيء فعن ام مجيد قالت: يارسول الله صلي الله عليك, ان المسكين ليقوم علي بابي فما أجد له شيئا اعطيه اياه؟ فقال لها رسول الله: ان لم تجدي له شيئا تعطينه اياه الا ظلفا محرقا, فادفعيه اليه في يده