ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإثيوبية التى تديرها الدولة أن الائتلاف الحاكم اختار أبى أحمد رئيسا جديدا للوزراء خلفا لهايلى مريم ديسالين الذى استقال الشهر الماضي. وقالت الهيئة إن مجلس ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، المؤلف من 180 عضوا، اختار آبى لخلافة هايلى مريم فى رئاسة الائتلاف، وهو ما يعنى أنه أصبح تلقائيا رئيسا للوزراء. وحصل آبى على أكثر من 60٪ من الأصوات فى المجلس. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن آبى الذى ينحدر من عرقية الأورومو سيقود حكومة ثانى أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وقالت إن الائتلاف الحاكم سيواجه أيضا صعوبة فى احتواء اضطرابات عنيفة مستمرة منذ 2015، وتشكل أكبر تحد لسيطرته على مقاليد السلطة منذ 1991. وأشارت إلى أن من بين التحديات التى يواجهها آبى - وهو فى الأربعينات من العمر - تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية التى وعدت بها الحكومة، كما سيتعين عليه معالجة الخلافات التى نشبت داخل الائتلاف الحاكم. وكان هايلى مريم قد قدم استقالته الشهر الماضى فى مسعى لتمهيد الطريق أمام الإصلاحات، وذلك بعد إضرابات ومظاهرات قرب العاصمة نجحت فى إجبار الحكومة على الإفراج عن أعضاء من المعارضة. وبدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى 2015 بسبب حقوق الأراضي، ثم اتسعت لتتحول إلى مظاهرات تتعلق بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان. ويقول محللون إن تعيين أحد المنتمين لعرق الأورومو فى أقوى منصب سياسى فى البلاد قد يهدئ التوتر الراهن، حيث يشكل الأورومو 34٪ من تعداد سكان إثيوبيا البالغ 100 مليون نسمة، لكنهم لم يتولوا السلطة قط فى تاريخ البلاد الحديث.