عقد المجلس الأعلى للثقافة ندوة حول «دور الثقافة والإعلام فى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة» تحدثت فيها الدكتورة نسرين بغدادى عضو المجلس القومى للمرأة والمدير السابق للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية عن الإعلام التنموى، مشيرة إلى أنه فى الانتخابات السابقة تسابقت النساء فى الخروج لممارسة حقها الانتخابى، فالمرأة المصرية تنشد الأمان والستر لبيتها وأسرتها وهى متطلبات لا تتحقق بغير تحقق أمان مجتمعى. وقالت إن المرأة ظلت لسنوات طويلة تعرف قيمة المواطنة وتمارسها دون إهدار لحقوقها وواجباتها. وتحدثت عن حملة المجلس القومى للمرأة تحت عنوان (صوتك لمصر بكرة) لتشجيع السيدات على المشاركة فى الانتخابات والتى تعنى صوتك لبلدنا من أجل مستقبل أولادنا. فالمرأة تريد أن تترك لأبنائها وطنا قويا وأن مشاركة النساء هى المفتاح لإنقاذ الوطن. كما تحدث عبد الله حسن عضو المجلس الأعلى للإعلام عن خروج المرأة عندما تشعر بالتهديد، مضيفا أن للإعلام دورا مهما فى إبراز دور المرأة ونضالها، وهى لا تحتاج إلى توعية مؤكدا أهمية المشاركة فى الانتخابات وعدم الاعتماد على الثقة القائمة فى فوز الرئيس. ثم تحدثت د.منى الحديدى أستاذ الإعلام فقالت نحن نعيش فى عصر الوفرة الإعلامية غير المسبوقة، مضيفة أن علاقة الإعلام بالانتخابات هى علاقة متعددة الأطراف، فالجمهور يحتاج إلى معلومات لتؤثر فى سلوكهم وتوجهاتهم. وأوصت د .منى الحديدى بضرورة طرح موضوعات الانتخابات بشكل غير بروتوكولى فى صحافة المرأة والطفل حتى نضمن تنشئة الوعى السياسى فى وجدان الجميع وأشارت الى أهمية الدراما والأغنية وضرورة تجنب الدعاية المباشرة. وأخيرا تحدثت أمل فوزى عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس تحرير مجلة نصف الدنيا عن دور المرأة فى تقدم الدول، مشيرة الى أن المرأة المصرية، البسيطة تحركت من تلقاء نفسها فى 25 يناير وبشجاعة نادرة دون أن تنتظر مقابلا حماية لوطنها. وأضافت أن الإعلام الغربى قد حشد فى تلك الفترة دعايات مضللة عن المرأة المصرية، لكن المرأة المصرية بوعيها لم تتأثر بتك الدعايات، مشيرة الى أن الدرسات تؤكد أن مشاركة المرأة ترفع الاقتصاد الوطنى بنسبة15% وقالت إن المرأة المصرية قد انطلقت ولن تعود الى الوراء.