بعد طول انتظار تم ادراج مشروع انشاء متحف قومى يضم اثار أسيوط فى متحف وهو مطلب لم يجد صداه إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. وتضم المحافظة آلاف القطع الاثرية من مختلف العصور بداية من عصر ما قبل الأسرات حيث أقدم حضارة عرفتها البشرية بقرية دير تاسا بساحل سليم ومقابر الهمامية بالبدارى مرورا بالآثار القبطية والتى يزخر بها المتحف القبطى بالقاهرة . فى البداية قال الدكتور أحمد حميده المشرف على متاحف مصر الوسطى إن الدولة تولى اهتماما كبيرا بمتحف قصر ألكسان وتم إدراجه بالفعل ضمن ميزانية وزارة الآثار منذ عام 2015 وقام وفد من الآثار بزيارة المكان برئاسة إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف وتم عمل الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل المبنى من الترميمات المعمارية للمبانى والنقوش والزخارف وهذا ما ستقوم به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال الأشهر المقبلة وبعدها سيقوم قطاع المتاحف بإجراءاته. وأضاف د. حميدة أنه بالتواصل بين الدكتور خالد العنانى وزير الآثار ومجلس الوزراء لتوفير الاعتمادات المالية حيث خصص المجلس ميزانية لوزارة الآثار نحو مليار و250 مليون جنيه للمشروعات بالوزارة ومنها المتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى والمعبد اليهودى وقصر ألكسان وان المبالغ التى تم اعتمادها لقصر ألكسان كافية للانتهاء منه وتجهيزه . يقول مدحت فايز كبير أثريين بأسيوط إن فكرة المتحف سبق إليها سيد بك خشبة أحد كبار تجار أسيوط والذى كان مولعا بالآثار فقام بالتنقيب والبحث عن كنوز أسيوط متخذا من قصره متحفا لعرض هذه المقتنيات وعندما تم افتتاح متحف بمدرسة كلية الامريكان بمدينة أسيوط «السلام حاليا» أهدى سيد خشبة كل ما كان يمتلكه لهذا المتحف فى ثلاثينيات القرن الماضى مضيفا أن عمل خشبة كان قانونيا وتم وفق منهج بحثى بمشاركة المهندسين الانجليز وقد حضر افتتاح المتحف المندوب السامى البريطانى. وتضيف سارة محمد بهيئة تنشيط السياحة بأسيوط إن متحف مدرسة السلام يجمع مقتنيات لمختلف العصور، ففيه مومياء كاملة للأميرة «هاتور مت حتب» التى كانت تعيش فى القرن الثامن قبل الميلاد، و365 من تماثيل الأشابتى ،إضافة إلى أدوات تكفين كاملة وبعض الأختام الملكية وتمثال من العصر القبطى ، ونسخة من الكتاب المقدس من القرن السابع عشر، ونسخة من مزامير داود باللغة العبرانية والعديد من العملات المعدنية، إضافة إلى قطع من الآثار الإسلامية منها نسخة مصحف تعود للقرن الثالث الهجرى... وقال د. أحمد سليمان عبدالعال مدير الآثار الاسلامية والقبطية بأسيوط إنه تم تسجيل قصر ألكسان أثرا بقرار رئيس الوزراء ، تمهيدا لتحويله لمتحف اقليمى للمحافظة على أن يتم جمع القطع الأثرية الخاصة بالمحافظة من متحف مدرسة السلام والمتحف المصرى ومخزن الآثار بقرية شطب ومخزن الأشمونيين المتحفى بملوى لوضعها فى هذا المتحف مع تخصيص قاعة لعرض المقتنيات الفريدة الخاصة بصاحب القصر ألكسان باشا باعتباره رمزا من رموز المحافظة كما أنه تولى رئاسة طائفة البروتاستنت فى مصر والسودان عام 1878وفى عام 2013 بدأ المشروع يخرج للنور بزيارة الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الاثار فى ذلك الوقت لقصر ألكسان معلنا عن بدء تحويله لمتحف رسميا.وقال عثمان الحسينى مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحى بأسيوط إن اكتمال متحف أسيوط أو متحف قصر ألكسان سيكون مقصداً سياحياً جديداً و موردا مهما من موارد المحافظة.