تواصل نزيف الضحايا المدنيين تحت وطأة الغارات السورية في الغوطة، والتركية في عفرين، وسقط عشرات القتلى والجرحي تزامنا مع أكبر موجة نزوح من الغوطة، في الوقت الذي انطلقت فيه جولة جديدة من مفاوضات أستانة. وقال أحد العاملين في الدفاع المدني في الغوطة الشرقية التابع للمعارضة: «سقط أمس أكثر من 50 قتيلا و80 جريحا في بلدة كفر بطنا خلال أكثر من 11 غارة نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، وألقى الطيران المروحي 10 براميل متفجرة في البلدة». وقبل الغارات بساعات، خرج نحو 20 ألف مدني من الغوطة الشرقية أمس الأول في نزوح جماعي يُعدّ الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، تزامنا مع تقدم ميداني لقوات النظام من شأنه تسريع استعادتها كامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق. وفي عفرين، قُتل 18 مدنيا بينهم 5 أطفال في قصف مدفعي للقوات التركية على المدينة الواقعة شمال غرب سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.