حاصرت حملة من الانتقادات والشكوك كلا من مايك بومبيو مرشح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، وجينا هاسبل مرشحته لرئاسة المخابرات المركزية الأمريكية»سي.آي.إيه». فقد علقت موسكو بإحباط على ترشيح بومبيو، حيث أكد ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أنه «لا يمكن أن تصل العلاقات بين أمريكا وروسيا إلى أسوأ مما هى عليه الآن». وفى الوقت الذى أكد فيه المبعوث الروسى إلى الاتحاد الأوروبى أنه ليس هناك ما يدعو بلاده للاعتقاد بأن بومبيو سيتبع نهجا أقل تشددا من سلفه ريكس تيلرسون، حذرت صحيفة «الجارديان» البريطانية من أن بومبيو سيكون أسوأ كثيرا من تيلرسون. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بالرغم من أن تيلرسون يعتبر أسوأ وزير خارجية شهدته الولاياتالمتحدة، فإن تولى بومبيو سيجعل الأمور أكثر سوءا بما يهدد الأمن القومى الأمريكي. وعللت ذلك بأن المرشح الجديد للخارجية الأمريكية سيكون أكثر قابلية لاتباع آراء ونهج ترامب وهو أمر شديد الخطورة. وحذرت «الجارديان» من أن تعيين بومبيو يثير الكثير من المخاوف بسبب وجهات نظره المتطرفة، والتى قد تدفع واشنطن لاتخاذ قرارات حرجة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، خاصة أنه من أبرز المعارضين للاتفاق النووى مع إيران، ناهيك عن إشعال المزيد من الصراعات فى الشرق الأوسط. أما جينا هاسبل -61 عاما - مرشحة ترامب لخلافة بومبيو فى رئاسة المخابرات الأمريكية، فتواجه انتقادات أكثر شراسة وعنفا، فمن المعروف أن هاسبل سيدة المخابرات المخضرمة كانت قد أشرفت على التعذيب فى سجن سري، يعرف باسم «عين القطة» خلال واحدة من أحلك الفصول فى تاريخ المخابرات الأمريكية.ومن المتوقع أن تواجه هاسبل جلسة عنيفة من المساءلة حول وقائع التعذيب التى أشرفت عليها، أمام لجنة المخابرات فى الكونجرس الأمريكى قبل إقرار تعيينها فى هذا المنصب. وتشير التقارير إلى أن هاسبل أشرفت بين عامى 2003 و 2005 على سجن سرى تابع للمخابرات الأمريكية فى تايلاند، حيث كان يتم استخدام أساليب تعذيب محظورة للضغط على الإرهابيين المشتبه بهم خلال التحقيقات، من بينها الإيهام بالإغراق، وفقا لتأكيدات مسئولين سابقين وحاليين فى المخابرات.