أكد توماس جولدبرجر، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، تقدير بلاده الجهد الكبير الذى تبذله القوات المسلحة المصرية فى عملياتها العسكرية التى تقوم بها فى سيناء لدحر الإرهاب واقتلاعه من جذوره. وردا على سؤال ل»الأهرام« حول دعم الولاياتالمتحدة لمصر فى حربها على الإرهاب، خلال مائدة مستديرة نظمتها السفارة الأمريكية بالقاهرة لعدد محدود من محررى الصحف المصرية، قال جولدبرجر إن الحرب التى تشنها مصر فى سيناء لمجابهة الإرهاب تعود بالفائدة الكبيرة على أمريكا والأمن الدولى بشكل عام. وأضاف أن مصر ليست وحدها فى مقاومة الإرهاب، وهناك جهود يتم بذلها دون الإعلان عنها لعامة الناس لأسباب عديدة، من بينها «أننا لا نريد أن يعلم الإرهابيون تفاصيل هذا التعاون الوثيق والدعم الذى نقدمه لمصر». وأوضح أن الزيارات الكثيرة التى يقوم بها مسئولون عسكريون أمريكيون رفيعو المستوى للقاء نظرائهم المصريين للتنسيق معهم خير دليل على دعم الولاياتالمتحدة الجيش المصري. وقال إن هذا التعاون «الثنائي» بين مصر وأمريكا فى محاربة الإرهاب لم يأت من فراغ، وهو جزء من الاستراتيجية الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط. وحول اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل وتأثير ذلك على عملية السلام أكد جولدبرجر أن الولاياتالمتحدة تدعم بشدة حل الدولتين، قائلا: «لا نرى أى تعارض بين ممارسة الولاياتالمتحدة حقها السيادى فى اختيارها القدس عاصمة لإسرائيل، وبين الدور الأمريكى فى عملية السلام وأهميته.. ولا يمكن أن تلعب أى دولة الدور الذى قامت به الولاياتالمتحدة فى عملية السلام، ومن المهم جدا أن ينخرط الفلسطينيون بشكل مباشر فى هذه العملية». وأضاف: «كون القدس عاصمة إسرائيل فهذا لا يمنع أن تكون أيضا عاصمة لفلسطين إذا كان هذا ما سيتفق عليه الطرفان». وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر أشاد القائم بالأعمال الأمريكى بالعملية الديمقراطية التى تشهدها مصر حاليا، مضيفا أن حرية الشعوب فى اختيار حكامهم من المبادئ الأساسية التى يؤمن بها الأمريكيون، وأوضح أن الولاياتالمتحدة لا تتخذ موقفا مؤيدا أو معارضا لأى مرشح فى الانتخابات «ولكن ما يهمنا ونحرص عليه أن تكون العملية الانتخابية عادلة وشفافة». وأشاد بالتطور الكبير الذى تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلا: «انطباعنا أنه يوجد فرص كثيرة أمام الشركات الأمريكية لتخدم الاقتصاد المصرى وتستثمر أموالها فى مصر»، وأرجع ذلك لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر والسياسات الناحجة التى تبنتها فى هذا السياق خلال السنة الماضية. وكشف جولدبرجر أن هناك المزيد من الشركات الأمريكية ستضاعف استثماراتها بمصر خلال الفترة المقبلة، بفضل إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تبنتها الحكومة المصرية ونجحت فى جذب المستثمرين من الخارج لممارسة نشاطهم وأعمالهم.