ليس مهما أن يكون الكورتيزون هو السبب فى استدارة وجهى متشبه بالقمر ليتحقق لى حلم كل فتاه، وأملك وجها كالبدر فى تمامه، وبدون أن أضّيع ساعات وساعات لتصفح فيديوهات على الانترنت تصنع خلطات من الخميرة والترمس وجيل الصبار للحصول على خدود وردية فقد كرمنى مرضى عدو الشمس الاول الذئبة الحمراء بهذا (اللوك) سالخا جلدى بمجرد التعرض للشمس او الحرارة. أما شفتاى الصغيرتان فقد انضجتهما التهابات الأوعية الدموية التى تتوزع فى انحاء جسدى وترفع درجة حرارة جسدى باستمرار لتجعلهما بالبلدى (يبكوا الدم) حمراوتين دون طلاء شفاه ، منتفختين تشبها بأحد نجمات السينما ، أملك قدم عرجاء تنسد اوردتها بنسبة 80% صانعة جلطة تعوق السير والوقوف كثيرا فتدفع الناس لمساعدتى و تمنحنى شفقة ومصمصة شفاه تحجز لى كرسيا مضمون فى المترو والمواصلات لا يتفاوض عليه الحوامل وكبار السن ، أملك شهقة فاتنة تنقطع معها عباراتى وتسندها على أنفاس لاهثة صنعتها لى التهابات الغشاء البللورى فى رئتى لتضيف لكلماتى سحرا يجعل المستمع مضطرا للاصغاء ، بل والتفاعل بتوجيه كافة تعبيرات وجهه نحوى مدعيا الاهتمام ، لكى لا يجرح مشاعرى، بينما هو يتسائل فى نفسه ماذا بها؟ متصعبا على حالى، قائلا فى سره يا ليتها تتوقف عن التحدث قبل ان أبكى! أملك نحافة يتبارى عليها ذوات السمنة الساعيات خلف منتجات التخسيس وعمليات تعديل المسار بلا جدوى ،فليس مهما أن تكون بسبب فشل كليتى فى العمل واستخراج كافة السموم المهم انى ارتدى مالا يرتدون وأحصل على مكانا مميزا فى عربة مزدحمة بالنساء مكتظى الارداف ويتم معاملتى على انى شابة فى العشرينات ضعيفة البنيان ، أملك شعرا قصيرا (على الموضه ) أنبتته بعض الخلطات بعد أن تساقط كلية من جراء الأدوية الكيماوية ، لكنه يوفر لى أجرة كوافير اسبوعى وتكلفة كريمات وشامبوهات للقشر والكثافة والاطالة والذى منه متشبهة بالفتيان لأنال احترام السياس اثناء ركن السيارة ، أملك تأنى الخطى فى تأنق ورشاقة سير الهوانم ولا ينقصها سوى الكعب العالى غريم هشاشة العظام ،والذى تنازلت عنه عنوة حرصا على ما تبقى لدى من منظومة السير كلها وهو الاتكاء. أملك تركيبة متنوعه لا يختلف حولها جاحدى القلوب والباغين والحاسدين تتركب من ضعفا عاما ،هزال ،هشاشة العظام مصحوبة بالعرج ، قصر القامة ووجه برىء (بيبى فيس) يمنحنى عمرا أصغر من عمرى مع شعر صبيانى قصير ونحافة ساكنى المقابر، بقع زرقاء تلطخ جلدى بعشوائية التوزيع وعروق بارزة .. هذ ا كل ما أملكه عيانا بيانا يسر أو يضر الناظرين فأنا أملكه حقا دونا عن غيرى ، أما ما خفى فكان أعظم ..أحسد نفسى حقيقة على كم الآلام والأوجاع التى امتلكها خفية ، نوبات من الغثيان والقىء ، فترات دوخة كثيرا ما تتطور الى اغماء ، فقدان شهية ، مرارة الطعم أو فقدانه ، قرح الفم والتهابات اللثة ، زغللة العين وارتعاش اليد ، تنميل الفص الايمن من الدماغ ، الضغط العالى والسكر عشوائى المزاج ، الاكتئاب والقلق والأرق ، تركيبة مميزة لا يملكها الاصحاء ،ملكتها بفضل الله ،اتباهى بها معلنة بكل فخر : أيها الأصحاء .. املك ما لا تملكون ، كما ملكت ضحكتين هما..الضحك فى الوجوه العابسه لتحصل على طاقتها من بقايا روحى والضحك على الدوقون بأن أدعى السعادة والهنا. لمزيد من مقالات ناهد السيد;