* السيسى أطلق الهمة فى شرايين المصريين..ومشروعاته الكبرى فاجأت العالم * إصلاحات المملكة لا تتعارض مع الإسلام..وتنعكس على الاقتصاد * حرب اليمن أوشكت على الانتهاء..ونظام الملالى«نمر من ورق»
أكد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى متانة العلاقات المصرية السعودية، وقال: إنها قوية ومنيعة وصلبة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأنها عصية على أى محاولة للتخريب. وأضاف الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية عقد بمنزل السفير أحمد بن عبد العزيز قطان السفير السعودى بالقاهرة الليلة قبل الماضية أن صلابة العلاقات السعودية المصرية تستعصى على التخريب. وأبدى إعجابه الشديد بالمشروعات العملاقة التى زارها فى مصر، وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلق الهمة الفرعونية فى شرايين الشعب المصرى، وأوجد حالة عمل كبيرة، مما انعكس إيجابا على معدل النمو، وأضاف: كنت أدعو الله ألا تنهار مصر، وما رأيته اليوم أكد لى أن الله استجاب لدعائى، فعندما تنهض مصر تستطيع المنطقة كلها أن تنهض. وقال الأمير محمد بن سلمان إن المشروعات الكبرى هى نتيجة ثروة بشرية كبيرة، وأضاف: المشروعات العملاقة هى نتيجة حالة عمل كبيرة تراهن على المستقبل ، وأثمر ذلك بالفعل عن ارتفاع نسبة النمو بشكل فاجأ العالم وفاجأنى أنا شخصيا. وعن التطور الاقتصادى المصرى ، قال الأمير محمد بن سلمان إن مصر الآن فى أفضل أوضاعها من الناحية الاقتصادية والقادم أفضل جدا بإذن الله تعالى وفق ما رأيته من عمل جاد على الأرض المصرية. وحول مشروع «نيوم» ، قال الأمير محمد بن سلمان ، إن هذا المشروع يشهد فى جوانبه تعاونا مشتركا بين مصر والسعودية ، وسيؤدى إلى رخاء البلدين على الصعيدين الاقتصادى والسياحى، مشيرا إلى أن المشروع مقدر له أن يشهد استثمارات بقيمة500 مليار دولار، وستشارك مصر مع السعودية فى أحد جوانبه، من خلال المشروعات التى ستتم على الأراضى المصرية بمشاركة مصرية ، إذ تشارك مصر بالأراضى وتستثمر السعودية فى إنشاءات كبيرة ، ونحن الآن فى مرحلة الدراسات. وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن مشروع «نيوم» من المقرر أن يجذب ملايين السائحين، وسيكون الانتقال بين ضفتى المشروع ، بين الجانبين المصرى والسعودى على مسافة ثلاثة كيلومترات فقط بعد إنشاء جسر الملك سلمان ، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيحقق دفعة جديدة للشواطئ المصرية فى خليج العقبة. وحول الإصلاحات التى يقوم بها فى داخل السعودية ، قال الأمير محمد بن سلمان ، إن هذه الإصلاحات الاجتماعية، بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة والحفلات الغنائية وحضور مباريات الكرة، لا تتعارض مع صحيح الإسلام ، مضيفا ، « الإسلام دين سمح ونحن نفتح نقاشا واسعا مع كل الأفكار والتيارات فى المملكة ، وفى مرحلة ماضية كانت نسبة التطرف نحو 60 % ، أما الآن فهى لا تتجاوز 10%. وقال ولى العهد السعودى، « كل ما نقوم به فى المملكة ينعكس على الأوضاع الاقتصادية وعلى المواطن وخاصة الشباب السعودى، مشيرا إلى أن كل ذكريات الإجازات العائلية للمواطنين السعوديين كانت خارج المملكة ، لأن المواطن السعودى كان معتادا أن يقضى إجازته السنوية أو حتى إجازته الأسبوعية فى الخارج، أما الآن فإن مناخ الانفتاح والتنوير ينعكس على الاقتصاد السعودى إيجابا بإنعاش المناخ السياحى داخل المملكة وخاصة للعائلات السعودية ، كما ينعكس إيجابا على النمو الثقافى والتنويرى. وأكد الأمير محمد بن سلمان موقف بلاده المؤيد لحق الفلسطينيين فى إنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، معتبرا أن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 هى من الثوابت السعودية والمصرية. وحول الوضع فى اليمن قال: إن الحرب هناك قاربت على تحقيق أهدافها المتمثلة فى استعادة المشروعية فى مواجهة المتمردين الحوثيين، وأن نهايتها وشيكة بعد تحقيق أهدافها. وهاجم ولى العهد السعودى سياسات إيران العدائية فى المنطقة، وقال إن نظام الملالى «نمر من ورق»، ونفى أى اضطهاد للشيعة فى بلاده، وقال: شيعة السعودية يسهمون فى نهضتها ويتولون مناصب قيادية. واعتبر الأمير محمد بن سلمان أن هناك عقدًا نفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية. وأكد الأمير محمد بن سلمان أنه لا يشغل نفسه بقطر، مشيرا إلى أن مقاطعة قطر يمكن أن تستمر عقودا، كما فعلت الولاياتالمتحدة مع كوبا. وقال بن سلمان عن الأزمة مع قطر «لا أشغل نفسى بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف». وأضاف:»عدد سكان قطر لا يساوى عدد سكان شارع فى مصر»،وقارن ولى العهد السعودى سياسة أمريكا تجاه كوبا بسياسة الدول الأربع مع قطر» فى إشارة الى مقاطعة مصر والسعودية والبحرين والإمارات قطر. وقال الأمير محمد بن سلمان: نجحنا فى حصار إيران فى المنطقة،وتحدث عما وصفه ب»مثلث الشر»، وهم العثمانيون وإيران والجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، وإيران تريد أن تصدر الثورة، والجماعات الإرهابية التى تحاصرها الدول العربية.