أما و قد أصدر العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، قرارا بتعيين السيد أحمد عبد العزيز قطان، سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وزيرا للدولة للشئون الإفريقية... فإننى أعتقد أنه من الواجب الآن تسجيل الشكر والعرفان له كسفير متميز للمملكة الشقيقة لدى مصر. والحقيقة ان سفراء المملكة العربية السعودية لدى مصر كانوا دائما من الشخصيات ذات الوزن الثقيل، منذ أن اختار الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة، الشيخ فوزان السابق مسئولا عن «وكالة» المملكة فى مصر، والتى تحولت إلى مفوضية بعد إبرام معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والمملكة المصرية عام 1936. ومما له مغزاه هنا أن رئيس وزراء مصر فى ذلك الحين، وزعيم حزب الوفد، مصطفى النحاس باشا حرص على أن يشارك بنفسه فى افتتاح تلك المفوضية. ثم توالت أسماء لامعة مثلت السعودية فى مصر الجمهورية كان آخرهم أحمد قطان الذى تولى منصبه متزامنا مع نشوب ثورة 25 يناير فى 2011 خلفا للسفير هشام الناظر. وأسهم السفير القطان فى رعاية وتنمية العلاقات بين مصر الثورة والمملكة السعودية على نحو بالغ المهارة والاحترافية، فضلا عن عمله كمندوب دائم لبلاده لدى الجامعة العربية. وفى كل هذه المهام كان يعكس خبرة عمله الدبلوماسى السابق فى لندن وواشنطن ونيويورك، إلى جانب العديد من المهام الأخري. وفوق هذا رعى السفير قطان صالون «رياض النيل» المستوحى اسمه بذكاء من بيتين للشاعر اللبنانى جبران خليل جبران: «فى رياض النيل كم مستنزه تملأ العين حلاه الشائقات، لاعتدال الجو فيه عزة بالتواء الشجرات الباسقات»! والذى أصبح فى الحقيقة أحد المنتديات الثقافية الراقية بموقعه الفريد على نيل القاهرة. شكرا للسفير أحمد قطان، وخالص التمنيات له بالتوفيق فى مهمته الجديدة. لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب