بغض النظر عن نتائج فريق مازيمبي بطل الكونغو في دور الثمانية( المجموعات) لدوري أبطال افريقيا, حيث يحتل حاليا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة من تعادل أمام تشيلسي بطل غانا بالجولة الثانية وخسارة بالجولة الأولي أمام الأهلي. فإن بطل الكونغو سيظل الفريق المرعب في القارة السمراء ودائما ما يهدد عرش الأهلي إفريقيا الذي مازال يحتفظ بالرقم القياسي بالفوز بالبطولة6 مرات أعوام1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008, وأيضا العرش الافريقي للزمالك5 مرات أعوام1984 و1986 و1993 و1996 و.2002 ومن منطق النقطة اليتيمة التي حصل عليها مازيمبي في تلك النسخة ستكون مباراة الزمالك صعبة للغاية أمام بطل الكونغو الذي يبحث هو الآخر عن الفوز الأول له, مازيمبي عاني في دور المجموعات وهذا لا يعني انه فريق لا يستهان به في القارة السمراء خاصة وانه شارك فقط بالبطولة9 مرات وفاز4 مرات باللقب الافريقي كانت المرة الأولي عام 1967والثانية بعدها بعام واحد فقط بعد أن احتفظ بلقبه الافريقي وكان وقتها اسمه الانجليرت وفي نسخة عامي2009 و1010 لعب تحت المسمي الجديد للنادي مازيمبي, حيث تخطي في نهائي2009 هارتلاند النيجيري بمجموع المباراتين بعد أن خسر ذهابا(1-2) وفاز علي أرضه بهدف نظيف وفي نسخة2010 تخطي مازيمبي عقبة الترجي التونسي في النهائي باكتساحه علي أرضه بطل تونس برباعية نظيفة وتعادل في لقاء العودة(1 1). قصة نحاح مازيمبي ترجع أولا إلي كاتومبي, وهو واحد من أشهر رجال الأعمال والاقتصاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية( زائير سابقا), فهو رئيس ومالك نادي مازيمبي في عصره الذهبي وهو في نفس الوقت حاكم ولاية كاتانجا الغنية بالمواد المعدنية والمليئة بمناجم الذهب والماس والنحاس. نادي مازيمبي الانجليرت سابقا تأسس عام1939 وجاء تأسيسه علي يد عدد من الرهبان في مدينة لوبومباشي وكان يحمل في البداية اسم جورج المقدس وبعدها حمل اسم الانجليرت عام1944 نسبة إلي اسم شركة لانتاج اطارات السيارات وكانت تلك الشركة هي الممول الرئيسي لفريق الكرة في ذلك الوقت وبعد أن احرز الفريق أول القابه المحلية تقرر اضافة حرفي تي. بي وهي حرفان يشيران إلي كلمتي كل القوة وحقق الفريق انجازات رائعة علي المستوي المحلي وأيضا الافريقي بفوزه بكأس افريقيا لعامين متتاليين1967 1968 إلا أن الاسماعيلي حرمه من تحقيق انجاز تاريخي للنادي الكونغولي عندما التقيا في نهائي بطولة1969, حيث تعادل الفريقان بلقاء الذهاب وفاز الاسماعيلي بمباراة العودة3 .1 ونجح رجل الأعمال كاتومبي في رسم طريق النجاح لمازيمبي ليجعله خلال سنوات قليلة فقط من أهم وأقوي الفرق الأفريقية بعد أن سجل الثنائية في عامي2009 و2010 وكان يبحث عن الهاتريك في نسخة2011 إلا أن الفريق استبعد بقرار من الاتحاد الافريقي لكرة القدم الكاف بسبب خطأ إداري لمشاركة اللاعب بوكونجو أمام سيمبا التنزاني. مازيمبي يضم في صفوفه العديد من النجوم وكانت مشاركته لبطولة العالم للأندية مشرفة للغاية ومن ابرز نجومه موتيبا كيدبابا أو الحارس البهلوان, الذي يعد واحدا من أفضل الحراس في افريقيا إلا أنه مازال يعاني من حركة عصبية بعينيه, خاصة عندما يتعرض مرماه لهجمات متتالية من منافسه أو عندما يدخل وتهتز شباكه بهدف نراه دائما يفعل نفس الحركة.