أثار إعلان الإدارة الأمريكية افتتاح سفارتها الجديدة فى القدس مايو المقبل، ردود فعل واسعة فى الأوساط الفلسطينية. وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمى باسم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية إن «التصريحات الأمريكية التى يتم تناقلها بشأن نقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدس فى مايو المقبل ، الذى يوافق ذكرى النكبة المشئومة، تشكل مساسا بهوية شعبنا العربى الفلسطينى ووجوده، كما تشكل مساسا مباشرا ومتعمدا بمشاعر أبناء شعبنا وامتنا العربية». وشدد المحمود على أن قرار نقل السفارة الذى أعلنه الرئيس الأمريكى ترامب كان قرارا مرفوضا ومدانا، وهو يشكل مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الشرعية الدولية وجميع القوانين الانسانية والعالمية المتفق عليها. وأضاف أن «ما فعله ترامب هو قيامه بمنح مدينتنا العربية المقدسة عاصمة دولة فلسطين لآخرين فى خطوة لم تحدث فى التاريخ، إلا عبر عنجهية الاحتلال والاستعمار». وطالب المحمود دول العالم قاطبة برفض الخطوات الامريكية الاسرائيلية و بدعم رؤية الرئيس محمود عباس للسلام التى طرحها قبل أيام فى مجلس الأمن الدولي؛ لأنها تشكل الطريق الصحيح والمناسب لإرساء أسس السلام فى بلادنا والمنطقة. وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت فى بيان أن أى خطوة أحادية الجانب «لا تساهم فى تحقيق السلام، ولا تعطى شرعية لأحد»، وقالت الرئاسة فى بيان للناطق باسمها نبيل أبو ردينة إن «أى خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أى جهد لتحقيق أى تسوية فى المنطقة وستخلق مناخات سلبية وضارة». وشددت الرئاسة على «أن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التى قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود العام 1967”. وأعلنت حركة “حماس” الفلسطينية أن قرار الإدارة الأمريكية “صاعق تفجير المنطقة فى وجه إسرائيل، ولن تمنحها أى شرعية”. واعتبر الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع فى بيان أن القرار الأمريكى “انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس واستفزاز للعرب والمسلمين والفلسطينيين”. ومن جانبه قال أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية أن نقل السفارة الأمريكية فى ذكرى النكبة خطير ومستفز