بالفرشاة والألوان والأنامل الجريئة على الحيطان والعمدان وبمعالجات جديدة للفن الإفريقي، نقش طلاب كلية التربية النوعية جامعة عين شمس تجربة إبداع فى سماء الفن، فجاءوا بجداريات غاية فى الروعة جسدت هذا الفن بألوانه المميزة التى تعبر عن الصحراء بشدة حرارتها والوجوه الإفريقية بصفائها وأجسامها الممشوقة. فما أبدعه هؤلاء الفنانون الواعدون ما هو إلا امتداد للفن الجدارى الذى بدأه الإنسان البدائى فى العصور الحجرية لاعتقاده بوجود قوى عليا تؤثر فى حياته دون أن يراها، فلجأ إلى الرسم على الجدران لحمايته وفقاً لمعتقداته. وقد طور ذلك الفنان المصرى القديم على جدران المعابد بأروع جداريات عرفها التاريخ ليسجل لنا مشاهد من حياته سواء كانت جنائزية أو تسجيلية للحروب والحياة اليومية ويظل هذا الفن ويتطور عابرا للزمان ليصل إلى ما نراه الآن من إبداع.