وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي جنوب السودان أمس في زيارة تستغرق يوما واحدا من المتوقع أن تمارس خلالها بعض الضغوط من أجل اتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للخلافات بين السودان ودولة الجنوب. ومن المقرر أن تجري كلينتون محادثات مع رئيس جنوب السودان سيلفاكير وعدد من المسئولين لبحث آخر تطورات الأوضاع بالبلاد. وقبيل وصولها إلي جوبا أجرت الوزيرة الأمريكية اتصالا هاتفيا مع نظيرها السوداني علي كرتي ونقلت اليه تصميم بلادها علي دعم جهود الوساطة ليتمكن السودان ودولة جنوب السودان من الوصول الي تسويات نهائية لجميع القضايا محل الخلاف. وأبدت كلينتون اهتمام بلادها بالأوضاع الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحثت حكومة السودان علي السماح بوصول العون الإنساني لمحتاجيه في الولايتين عبرا لمبادرة الثلاثية. وقالت كلينتون انها عازمة علي زيارة دولة جنوب السودان لتأكيد موقف بلادها الداعي للانخراط بمزيد من الجدية في المفاوضات مع حكومة السودان للوصول لسلام دائم بين البلدين. ودعت في ذات الوقت الخرطوم للتفاوض بذات القدر من الجدية ونقل كرتي الي الوزيرة الامريكية التزام بلاده باستدامة السلام مع جميع جيرانه بما في ذلك جنوب السودان مؤكدا ان المشكلة الأساسية مع دولة الجنوب أمنية تتمثل في إبقائها علي جزء من جيشها داخل الأراضي السودانية ودعمها للحركات المتمردة الرافضة للسلام.