واشنطن تنفي دعم المعارضة السورية عسكريا‏

وموسكو تؤكد عدم إرسالها سفنا حربية لطرطوس

فيما وصفت بأنها شهادة وفاة لمهمة محكوم عليها بالفشل سلفا‏,‏ جاءت استقالة كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للشأن السوري بعد إخفاقه في مهمته لتزيد من تعقد الأزمةالسورية. وتتبادل القوي الدولية الكبري الاتهامات حول المسئول عن فشل مهمة أنان،ا في الوقت الذي بدأت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إجراءات التصويت علي مشروع قرار يدين مجلس الأمن الدولي بسبب عجزه عن وقف العنف في سوريا.
وفي الوقت الذي ألقت فيه بريطانيا والولايات المتحدة باللائمة علي روسيا والصين في فشل مهمة أنان للسلام, أكد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف بأن استقالته تطلق يد مؤيدي التدخل العسكري في البلاد.
وبينما أكدت مجلة تايم الأمريكية في تقرير علي موقعها الإلكتروني أن فشل مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بسوريا كان محتوما, وأن استقالته لن تصب ولا شك في الصالح السوري, ووعدت بريطانيا علي لسان وزير خارجيتها وليم هيج أمس بتقديم المزيد من الدعم غير العسكري للمعارضين السوريين.
وفي حين أكدت الخارجية النمساوية أن استقالة أنان تشير مجددا الي فشل مجلس الأمن في العمل بشكل موحد وحاسم للمساعدة في وقف نهاية للعنف في سوريا, ألقت إيران باللوم أمس علي من أسمتهم ب بعض الدول المتدخلة في فشل خطة أنان.
وفي تطور جديد سارعت وزارة الدفاع الروسية أمس بنفي ما تردد من أنباء عن اعتزامها إرسال سفن حربية إلي ميناء طرطوس السوري.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الوزارة نفت صحة نبأ نسبته وكالات أنباء روسية إلي مصدر بهيئة الأركان العامة أفاد بأن موسكو سترسل إلي طرطوس ثلاث سفن إنزال ضخمة عليها أفراد من مشاة البحرية إلي منشأة بحرية روسية في ميناء طرطوس بسوريا.
وفي غضون ذلك, نفي المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني التقارير التي أفادت بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع أمرا بإرسال مساعدات أمريكية للقوات المعارضة للحكومة السورية, مشيرا إلي أن الإدارة الأمريكية أعلنت إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لسوريا والدول المجاورة لها. وميدانيا, أكدت المعارضة السورية أمس مقتل 16من مسلحيها في سهل حوران بريف دمشق, ليرتفع عدد القتلي خلال اليومين الماضيين إلي 160 سوريا, فيما تواصل انشقاق العسكريين السوريين وفرارهم إلي الدول المجاورة حيث ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أمس أن 1205 من المواطنين السوريين بينهم 49 عسكريا أحدهم برتبة عميد لجأوا إلي تركيا وذلك عبر البوابة الحدودية بمحافظة' هطاي' جنوب تركيا. وعلي صعيد آخر, أدانت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الجمعة' المجزرة' التي وقعت في مخيم اليرموك في سوريا مساء أمس الأول ودعت الأمم المتحدة إلي توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين.